د. عبدالرحمن الشلاش
مساء الثلاثاء الماضي سعدت القصيم برعاية كريمة من أميرها الشاب لتكريم شبابها وشاباتها العصاميين والعصاميات حيث أضاءت فضاءات القصيم بأربعة عشر نجما، وسبع نجمات قدموا خلاصة تجاربهم ونجاحاتهم لبقية شباب الوطن نماذج مشرفة جديرة بالاقتداء.
كان النجم اللافت في احتفال هذه الجائزة ذات الأهداف العميقة أمير القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز الذي رعى هذه الجائزة وشجع استمرارها ودعمها ليكمل مسيرة جائزة ناجحة بكل المقاييس رافق في بداياتها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز في منظومة مشروعات وجوائز ومهرجانات تميزت بها القصيم منذ سنوات وبدعم من قياداتها ورجالاتها.
الأمير فيصل بن مشعل ويجوز لي أن أسميه أمير العصاميين عرفته من قرب أثناء عملي الإعلامي في القصيم يجمع بين الصفات العملية والاجتماعية، فهو قائد محبوب يوازن بين دقة الاهتمام والتواضع، يشعر كل قادم إليه بأن له في حيزا خاصا من وقته واهتمامه، ينصت للجميع، ويمنح الراغبين في الحديث الفرص كاملة، لسموه مجلس أسبوعي يحرص دائما أن تعمه الفائدة من خلال برنامج موضوع حيث تتم مناقشة مشاريع وبرامج وأفكار موجهة للنهوض بالمنطقة في مجالات كثيرة. من المواقف التي لا أنساها أن سموه يحرص على الجلوس وسط المجموعة وأذكر أنني كنت أجلس في مجلسه وكان ثمة مسافة تفصلني عن سموه رغم أني أقرب الأشخاص إليه فأصر علي أن أجلس بجواره مباشرة ثم دعا أيضا الزميل في الجانب الآخر أن يقترب ثم قال أحب دائما أن أجلس بينكم واحدا منكم دون حواجز، وأذكر أنني في الليلة التي قدمت فيها للقصيم قبل أكثر من ثلاث سنوات تلقيت من سموه اتصالا هاتفيا أسعدني كثيرا به وبث الطمأنينة في نفسي وشجعني على بداية العمل حيث رحب بي ودعا لي بالتوفيق وامتدح جريدة الجزيرة وشعبيتها حيث تعد جريدة أهل القصيم الأولى دون منازع.
لذلك ليس غريبا أن يحبه أهل القصيم ويحتفلون بقدومه ويتفاءلون بمستقبل منطقتهم في ظل قيادته . في إحدى الجلسات أفاض سموه ببعض الأحاديث قال وقتها أنها ليست للنشر وهي لأعمال ساعدت في تجنيب مواطنين ومواطنات لمخاطر ومشاكل. ما يدل على محبته للناس وسعيه المستمر للخير.
تابعت حفل تكريم الشباب العصامي مساء الثلاثاء عبر قناة القصيم الفضائية برعاية أمير العصاميين فأبهرني الحفل بتنظيمه و تنوع فقراته ومستوى الحضور الكبير وخاصة حضور رئيس وزراء ماليزيا الأسبق مهاتير محمد وبعض رجال الأعمال المميزين . أجمل من هذا أن سموه قد دعا كل هؤلاء للحديث عن تجاربهم العصامية ونجاح كل واحد منهم كي يقتدي بهم الشباب الجديد وكأن سموه أراد أن لا تمر هذه المناسبة الاحتفائية دون دروس مستفادة ليجمع الحفل بين المعرفة والتدريب والتكريم.
يكفي أن هذه الجائزة وعبر سنوات أحدثت حراكا كبيرا بين شباب المنطقة، وساهمت في ظهور كثير من المشاريع، ودفعت الشباب من الجنسين للبحث عن التميز والتفرد. من يدلف لدهاليز الجائزة خلف الكواليس سيجد أمير العصاميين خلف كل خطوة من خطواتها فشكرا سمو الأمير وإلى مزيد من النجاحات فأنت تستاهل والمنطقة تستحق.