عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة.. تأكد بما لا يدعو للشك أن الاتحاد السعودي لكرة القدم هو أكبر مصائب كرتنا وأنه من أوصلها إلى ما وصلت إليه من هوان وضعف بل وصل الأمر إلى كرامة الرياضة السعودية بكاملها وما قبول شروط المدرب الهولندي فان مارفيك إلا أكبر دليل على ضعف رؤية المسئولين الذين لا يقدرون مكانة المملكة كبلد أولاً ولا كقيمة رياضية ثانياً وإلا كيف يتم التعاقد والقبول للعمل مع مدرب لديه عقد مع قناة رياضية للتحليل الرياضي وكيف يملي شروطه التعجيزية ويتم القبول بها!
كيف يقبل أن يستمر مقيما في بلده ولديه عقد في بلدنا؟ كيف يتم إسناد تدريب المنتخب السعودي له وتحميله مسئولية اختيار اللاعبين وهو لا يتابعهم بل يتابع الدوري الهولندي الذي يقوم بتحليل مبارياته لا أعلم إن كانت سابقة في عالم التدريب ولكن بالتأكيد أنها صادمة ومخجلة، وكأن هذا المدرب يملك عصا سحرية ستجعلنا نتربع على عرش الكرة العالمية.
والمصيبة أن هذا الاتحاد لم يتعلم من الأخطاء الماضية إن كان هو المسئول عنها أو غيره وقد كان أبرزها المدرب (ريكارد) الذي كان مكان إقامته البحرين وبلده هولندا وبعض البلدان السياحية واليوم تتكرر الأخطاء ويتواصل التمرد والاستهتار واللا مبالاة وأصبح المنتخب والانضمام إليه أمر لا يعني بعض اللاعبين بعدما كان الكل يسعى ويتمنى أن يكون لاعب في المنتخب ولو لمرة واحدة قبل اعتزاله لقد أكدت الأحداث الأخيرة والتصرفات العجيبة من بعض اللاعبين أن تنسيق اللاعب وعدم انخراطه في صفوف منتخب بلاده في يده وهو من يقررها إما من خلال تأخره أو من خلال خروجه بدون إذن وبذلك يضمن تنسيقه واستبداله وهذا ما يسعى إليه البعض الذي لا يعنيه إلا المال والمال فقط، الذي يحصل عليه من خلال النادي الذي يلعب له ويملك عقده الاحترافي وليس المنتخب الذي يمنحهم مكافآت مقطوعة فقط.
إن بُعد المدرب عن الأجواء الرياضية لدينا وعدم متابعته لدوري جعل هذه التشكيلة الهزيلة مستمرة واقتصار التغيير على حراس المرمى محدود العدد وهذا أمر مؤكد وإلا كيف يتم ضم لاعب لا يمكن أن يعطي أكثر من عشر دقائق ولاعبين آخرين احتياطيين في أنديتهم والبعض قد يكون خارج التشكيلة أحياناً لقد انكشفت الأمور وتأكدت الأحداث أن هذا الاتحاد أفشل اتحاد مر على الكرة السعودية وأن استمراره إلى هذا الوقت هو استمرار ضياع كرتنا وهيبة وزعامة الكرة ولكن لا نقول إلا أنه راح الكثير ولم يبق سوى القليل، والله المستعان في كل الأحوال.
شكراً لرئيس النصر لقد أكدت الحقيقة
أكد سمو رئيس نادي النصر في حديثه الأخير أنه تنبأ بفقدان الأمل منذ شهرين وهنا يتأكد أن ما سبق وذكرته أن خبرة الإدارة والعاملين في كرة القدم في نادي النصر قد تبخرت ولم يعد لديهم أي جديد، فقد توقف كل شيء لأن خبرتهم الإدارية والرياضية محدودة وما الحديث والتصريح الأخير للمسئول الأول عن الفريق إلا تأكيد لما تم التنويه عنه وذكره في أكثر من مناسبة فمن لديه خبرة كافية ودراية وافية ورؤية ثاقبة قد تنبأ من نهاية الموسم الماضي وتحديدا قبل نهايته عما ستؤول إليه الأمور والأحداث في الفريق البطل لآخر موسمين لقد علقت الجرس منذ نهاية الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي وليس قبل شهرين أو أربعة أو ستة وقد أكون أكثر دقةً منذ أن طلب المدرب كارنيو المغادرة وعدم رغبته في التجديد لأن العمل الإداري لم يعجبه خاصة مع بعض اللاعبين.
لقد كانت الأحداث واضحة ومنكشفة من قبل موقعة سوبر لندن التي تبخرت بعدها كل الأحلام وقد تأكدت بعد أول جولتين أو ثلاث من الدوري الحالي بعد التعادل مع فريق هجر وكذلك مع الصاعد من الدرجة الأولى فريق القادسية.
لقد كانت الأمور مؤكدة حين تم الاستمرار على اللاعبين الأجانب المفلسين، خاصة المدافع العجوز الذي تحدث عنه رئيس النادي، وكان واضحا منذ عام وتحدث عنه الكثير وليس أنا فقط، وأكدت مباراة الفيصلي (الفضيحة) كل ما سبق طرحه لقد كتبت وتحديدا عندما ابتعد عضو الشرف الأميز أن النادي سيدخل في نفق مظلم، والله وحده أعلم متى سيخرج منه ولقد ذكرت أول الموسم أن الفريق (يحتضر) ودخل في غيبوبة، وأخيرا ذكرت أن النصر في رحمة الله وأحسن الله عزاء كل نصراوي وكل رياضي محب، واليوم تصريح سمو رئيس النادي يؤكد أننا قد قرأنا ما لا يقرأه ويؤكد كذلك أن كل ما ذكرناه وتحدثنا به قد حدث ولكن كانت قراءتنا من وقت مبكر وجاءت قراءته وتوقعه وتنبؤه متأخر وبعد فوات الأوان.
لقد تحدثنا بكل أمانة ومصداقية وليس لدينا إلا كل الحب والتقدير للكيان ومن يعمل فيه وقد مررنا بالتجربة ولكن ابتعدنا في الوقت المناسب قبل أن نبعد واليوم ما يجب عمله هو الاعتراف بالأخطاء وما حوله إصلاح ما يمكن إصلاحه والاستقالة نهاية الموسم وفتح المجال لكوادر جديدة فيها الكفاءة والحيوية والقدرة المالية لحل جميع المشاكل العالقة والمديونيات المتراكمة، وأخيرا تقديم الاعتذار لكل من أساءت إليه الإدارة ومنسوبيها من رياضيين وإعلاميين وأعضاء شرف فلم يعد لدى هذه الإدارة ما تقدمه سوى الاستماع لنصيحة (المهايطين) على حد وصف رئيس النادي، والله المعين في كل الأحوال.
نقاط للتأمل
- مهما زادت حدة العتب على الاتحاد السعودي أو إدارة المنتخب فهذا لا يعني عدم الوقوف مع منتخب الوطن ومساندته فمنتخبنا ملك للجميع ومساندته وتشجيع أفراده مطلب وطني رياضي بغض النظر عن كيفية إدارة الأمور فيه أو ما صاحبه من أحداث مزعجة أخيراً.
- تأخر الدوسري وباخشوين عن الانضمام للمنتخب وخروج هزازي بدون إذن وهذا أمر غير مقبول وتكرر من عدة لاعبين والدوسري يكررها للمرة الثانية بعد الحضور بعكازه الشهير والمطلوب من القيادة الرياضية اتخاذ قرار قوي ورادع يصل إلى الشطب من المنظومة الرياضية ليكونوا عبرة ودرسا جيدا للآخرين.
- إذا فكرت إدارة الهلال في إعادة المدافع أسامة هوساوي فقد تكون ارتكبت خطأ لا يغتفر فهوساوي اليوم ليس هوساوي الأمس والدليل ما وصل إليه حال الشباك الأهلاوي وأما على مستوى المنتخب فهو هداف بارع ومميز ولكن في شباك فريقه فدائما ما يخدم المنتخبات الأخرى ويقوم بالمهمة بدلا عنهم وأي لاعب يرحل عن الفريق عودته فشل في مسيرته كلاعب وفشل للإدارة التي تعيده.
- الأموال الكبيرة والمقدرة بمئات الملايين التي صرفت من قبل إدارة النصراوية منذ توليها إدارة العالمي لو وجدت إدارة واعية وتحمل الفكر الرياضي الاحترافي لأصبح الفريق أفضل فريق في آسيا بل لهيمن على جميع البطولات والمسابقات وليس الاكتفاء ببطولتين لدوري وبطولة لولي العهد والتغني بها، فتاريخ النصر لا يمكن أن يتوقف طموحه على إنجاز وقتي، وأخيرا المراكز المتأخرة ومهازل متعددة.
- قلت لكم من قبل أن طموح نادي الاتحاد وإدارته ولاعبيه يتوقف فقط عند هزيمة الهلال وبالفعل هذا ما حدث والآن الفريق يحتضر والكثير يسعى للابتعاد من لاعبين وإداريين، فاليامي يستقيل ويبتعد، وريفاس يقول إن الطريق مسدود مع الاتحاديين والمولد يلوح بالرحيل وباجندوح تاءه ولا يعرف مصيره والإدارة أشبه بعلبة مياه غازية (طاشت وخلصت).
- تؤكد الأخبار أن اللاعب أحمد عطيف قرر اللجوء للحلول القانونية للحصول على مستحقاته والبالغة ستة ملايين ريال بعدما ماطلت إدارة نادي الشباب ولم تفِ الإدارة بوعدها بصرف المبلغ بعدما صدم اللاعب، وهو يملك شيكات مصرفية بالمبلغ بأنه لا يوجد رصيد كاف للنادي في البنك ولكن إلى متى معاناة اللاعبين مع إدارة أنديتهم حول مستحقاتهم، وهذه أحد أسباب عدم التوفيق والخروج دائما من المولد بلا حمص.
- خاتمة: هنيئاً لمن يزرع الخير والطيب بين الناس.....
اجعل من يراك يدعو لمن رباك.....
- وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي من كل يوم جمعة عندما ألتقيكم عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.