عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة أحبطت الجولة الثالثة من التصفيات التمهدية لأبطال آسيا الشارع الرياضي السعودي بكامله، بعدما تعثرت جميع الأندية المشاركة وذلك بتعادل الهلال والنصر وخسارة الاتحاد والأهلي، والحقيقة ان ما حدث أمر مقلق رغم توقعه فلا جديد، فالكل يسجل تراجعا على مختلف الأصعدة الداخلية والخارجية، ولكم المثل الأميز مع الزعيم الهلالي الذي يتصدر معظم جولات الدوري وهو إلى الآن خاسر أربع مباريات، وهو لا زال المرشح الأميز لبطولة الدوري ومع ذلك يعود بتعادل مخيب مع فريق مهدد بالهبوط في دوري الخليج العربي الإماراتي، أما جاره والذي يقبع في المركز التاسع محلياً ويراهن رئيسه على كأس الملك وآسيا، فلا أعتقد أنه سينال بلح اليمن ولا عنب الشام، فالفريق الذي الكل يشاهده لا يمكن أن تراهن عليه ولا حتى في تحقيق دوري الدرجة الأولى، ولكم في مباراة الفيصلي عبرة يا من يفهم أبجديات كرة القدم، أما الفريقان الخاسران فلا جديد، فالاتحاد الذي يخسر أمام جماهيره من فريق النصر الإماراتي المتواضع والذي لو وفق مهاجموه لكانت نتيجة كارثية خسر كل شيء، فاليوم اللاعب الاتحادي يلعب وهو متنرفز يلعب وهو مشتت الفكر والتركيز غائب، ما يحتاجه الاتحاد إدارة كرة تعرف كيف تتعامل مع لاعبين صغار في السن ومع مدرب مزاجي ومختلف الأطوار ومحير في تشكيلته المختلفة دائماً، ويبقى الفريق القضية والمحير لأنصاره قبل غيرهم، تلك قلعه الكؤوس فريق الأهلي الذي يوماً تشاهده فوق ومرة تحت، لا تستطيع أن تراهن عليه مطلقاً فلاعبوه مزاجيون ومدربه متردد وإدارته حلمها الدوري، وبصفة عامة الأهلي فريق مشتت الفكر ويريد كل البطولات ولن يحقق أي شيء منها، لأن سياسة إدارته غير مركزة على شيء معين وهو المطلوب فقط، وعلى العموم يتجدد السقوط الآسيوي من جديد للأندية السعودية أمام أنديه أقل إمكانيات وأضعف عناصر خاصة النصر الإماراتي والجزيرة، ولكن يوما بعد يوم تثبت نظرية التخطيط الفاشل للعمل في أنديتنا وتؤكد أن التدهور والتراجع في ازدياد، وأن الروح والقتالية قد تلاشت تماماً مع لاعبين أصبح همهم المال في أحضان إدارات عاجزة عن تطبيع مبدأ الاحتراف وأنظمته، لأنها في الأساس عاجزة عن تلبية الحد الأدنى من ما عليها وكل تراجع .. لنا لقاء.
ماذا يريد لاعبو النصر بالضبط
الحقيقة ان الكل أصبح يتحدث وبإسهاب والبعض يجتهد ليصل للحقيقة الحاضرة الغائبة، وهي حقيقة ما يحدث من لاعبي النصر، فما نشاهده لا يمكن ان يختزل في حقوق ومستحقات مالية مستحقة، ولكن هناك أمر غائب لا نعلمه، رغم أن البعض تحدث أن القلوب مشتتة وليست على وفاق ولا يوجد أي ود بينهم، وهناك من يقول إن اللاعبين قد طفح الكيل بهم من عدم المصداقية والوعود الوهمية حتى يئسوا وانتزعت الثقة من الجميع، وأصبحت المصداقية حلما بالنسبة لهم، وهنا يجب التوقف والتمعن لأن الثقة والمصداقية أساس نجاح أي عمل، ومتى ما فُقدت هاتان الميزتان فإن أي بيت مهدد بالانهيار، فلم تعد الأمور المالية وتوقف صرف الرواتب العائق الوحيد وإذا ما استمرت هذه الأمور على ما هي عليه، فإن الأمور مرشحه لمزيد من التعقيد وتراكم المشاكل التي ستكون عثرة في استمرار العمل، وهذا جميعه يؤكد ما سبق ذكره أن الإدارة الحالية لنادي النصر، قد قدمت كل ما لديها ولم تقصر، ولكن المخزون الإداري والمالي والفكر جميعها قد نفذ ولم يعد لديها أي جديد لتقدمه، فقط تذكروا ان استمرارها هو تأكيد ان النصر في ذمة الله.
نقاط للتأمُّل
- خسر النصر الخميس قبل الماضي من شقيقه الهلال في لقاء هو الفقير فنياً من كل جانب، ورغم أن الهلال لم يكن في يومه إلا أنه حقق المطلوب وهي ثلاث نقاط، وسجل في تاريخ الناديين فوزاً يضاف إلى عدد مرات فوزه والنصراويون ولا همهم ولا حس ولا خبر وكأنّ الأمر لا يعنيهم .. لك الله يا نصر
- أخيراً اقتنع المدرج الأصفر وأصبحت جماهير الشمس لا تحضر ولا تساند فريقها لقناعتهم أن من يمثل فريقهم لا يمكن أن يسعدهم أو يدخل البهجة لصدورهم، وقد تيقن الجميع من بعد مباراة الفيصلي الأخيرة، أما أنا فقناعتي من الموسم الماضي وكل ما راهنت عليه حدث.
- أطلت علينا تشكيله المنتخب كالعادة بمفارقات غريبة عجيبة وتساؤلات حول غياب بعض الأسماء وحضور احتياط الأندية، وقد يكون غياب عبد المجيد الرويلي وعبد الله عطيف وعبد الرحمن العبيد الأبرز، وفي المقابل يحيى الشهري وهزازي والخيبري وباخشوين علامة استفهام كبيرة
- يقول مدرب الهلال ديونيس ( إن من لا يغلي دمه لا يمكن أن يعمل أو يصل للهدف ) وهنا يقصد البرود واللا مبالاة التي لدى لاعبي فريق الهلال، وهذه هي الحقيقة التي أصبحت ظاهره متكررة لدى لاعبي الهلال وغيرهم فتجدهم يخسرون ويخرجون بدون أي ردة فعل وكأن الأمر لا يعنيهم بشيء .. إنه زمن الاحتراف يا ساده.
- فريق الاتحاد قصه لا تنتهي ولن تنتهي فالمدرب يعمل لوحده ويحاول جاهداً في بناء فريق للمستقبل، ولكن يصدم بعوائق ومطالبات مستعجلة من الإعلام والإدارة التي تبحث عن إنجاز يسجل باسمها، وقد كان هذا جلياً وواضحاً بعد لقاء الهلال، حيث ان فوزهم على الزعيم كان هو الطموح الوحيد توقف سقف الطموح لديهم وهنا تكمل المشكلة لدى الاتحاد لاعبين وإدارة وإعلاما.
- فريق التعاون الوحيد في دوري عبد الطيف جميل الذي يمتعك ويتميز عن الغير بالأداء الجميل، مقرونا بنتائج إيجابية ومميزة وبعد فوزه على المتصدر الهلال، لم يتوقف الطموح وألحق به الشباب بهزيمة مذلة قوامها أربعة، وكانت قابله للزيادة لو استغلت بعض الفرص التي سنحت لهم أنه فريق كبير تقف خلفه إدارة واعية ومدرب قدير ولاعبون كبار يمتعون ويستمتعون.
- خاتمه: الله يطول في ()عمرها)) قولوا آمين إللي ليا من شفتها انزاح همي هي دنيتي وهي جنتي قرو العين وإن قيل منهي قلت ما غيرها أمي.
- وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي كل يوم جمعة عندما ألتقيكم عبر جريدة الجميع ( الجزيرة ) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.