عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة فاز السويسري جياني انفانتينو وكان أمراً متوقعاً أن يفوز هو أو غيره من المعسكر الغربي، لأنه لا يمكن أن يتربع على أعلى سلطة رياضية في العالم مرشح عربي مهما كانت إمكاناته ومقدرته على شغل المنصب، كونه أمرا مستحيلا ويتعارض مع المصالح الغربية، خاصة الأوروبية، فمن يعرف دهاليز وأسرار الاتحاد الدولي يعرف أن المرشح والرجل البارز لا يمكن أن يكون له مركز القيادة العالمية لكرة القدم، ولكم في الأستاذ محمد بن همام أكبر مثال على إبعاد من هو بارز من القيادات المميزة من المعسكر الشرقي، خاصة العرب منهم، وما ترشيح الأمير علي بن الحسين، والشيخ سلمان بن خليفة، إلا تسجيل موقف وكسب شهرة بين المرشحين، ما عدا ذلك لا أعتقد أنه كان لدى مرشحينا العرب قناعة أو ثقة في الفوز أو المضي قدما في كسب المقعد الأعلى عالمياً، ولكن جميعها كانت حلما أو ما يشبه الحلم، يراودهم جميعا، وفي الأخير كانوا يحلمون.
عاد كانيدا ولم يعد النصر
صعب جدا أن تصدر الأحكام على أي مدرب أو لاعب في الأسابيع أو الأشهر الأولى من قدومه، ومن الظلم إطلاق الأحكام وتقييم الأداء في مدة وجيزة، ولكن عندما يعود مدرب لفريق سبق وأن عمل معه ويعرفه ويعود في فترة وجيزة من إلغاء عقده، فبالتأكيد أن الحكم وتقييم ما يعمله يكون أسهل وأسرع من غيره، والحقيقة التي يحاول الكثير تمريرها أن كانيدا باستطاعته أن يعود بالنصر ليكون بطلاً من جديد، فقط لأنه تجاوز الفريق الأوزبكي في أول لقاء يديره ويشرف عليه، وهذا أمر مستحيل تقبّله أو التسليم به ولا يمكن أن ينطلي ويمر إلا على الرياضي الساذج وغير المدرك لمفاهيم اللعبة، فالمدرب إذا لا يمتلك أدوات النجاح ومفاتيح التميز لا يمكن أن يمضي قدما في أي عمل، والأدوات هم اللاعبون الذين يستطيعون إنجاح أي مدرب أو إفشاله متى ما كانت لديهم الإمكانات لعمل الفرق، وهذا ما لا يتوافر في معظم لاعبي النصر الحاليين وليس جميعهم، وستثبت الأيام القريبة المقبلة هذه النظرية، فالفريق لديه لقاءات آسيوية ودورية مع أميز الفرق العربية والخليجية مثل الهلال والاتحاد محليا ولخويا القطري وذوباهان الإيراني، فانتظروا ما ستحمله الأيام من أحداث ومفارقات بين مؤيد ومعارض لقرار إعادة المدرب المثير للجدل.
رسالتي لأمير الرياض
سررت واستبشرت خيرا كغيري عندما علمنا واطلعنا على خبر مفرح ومهم وهو اهتمام سمو أمير منطقة الرياض بمداخل ومخارج العاصمة ومحاولة تسهيل المرور، خاصة في ظل ما تشهده العاصمة من ازدحام غير طبيعي في حركة السيارات التي أصبحت على مدار الساعة، ولكن ما آمله وأتطلع إليه وهو نفس شعور جميع من يقطن العاصمة الحبيبة النظر في طريق المطار، وهنا أقصد الدائري الشرقي وما بعد شركة سابك ودراسة الأسباب والعوائق وإيجاد الحلول والبدائل، حيث أصبح الأمر مقلقا ومؤرقا، خاصة ما يسببه مدخل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الذي أصبح العائق الأكبر لشل الحركة بكاملها، ناهيك عن الازدحام الذي تضاعف بعد وجود جامعة الأميرة نورة في نفس الحيز، والمشكلة أن الجميع أصبح متضررا من هذا الأمر، فالموظف لا يتمكن من حضوره في الوقت المحدد والطالب والطلبة يتأخرون عن محاضراتهم، أما ركاب الرحلات فهم يفقدون رحلاتهم والبعض يفقد تذاكر سفره لعدم تمكنه من اللحاق برحلاتهم حتى أصبح النقص يصل إلى 20 راكبا على بعض رحلات الصباح الذي يكون وقت مغادرتها وقت ذهاب الطلاب، والمعروف عالمياً وفي جميع المدن الكبيرة والمكتظة بالسكان أن طريق المطار الوحيد الذي يكون سلساً وسهلاً ويوجد فيه بدائل إلا طريق مطار الملك خالد الدولي في العاصمة الرياض، وكلي أمل وتطلع من سمو أمير المنطقة بالأمر والاهتمام لأصحاب الاختصاص بدراسة الأمر وإيجاد البدائل والحلول لما فيه الرفع من مستوى الخدمة والتسهيل لسكان العاصمة والقادمين والمغادرين والعاملين على حد سواء.
نقاط للتأمل
- فاز النصر خارج أرضه بعدما تعادل في الرياض ذهاباً، وقد يكون الأمر معنوياً مع التغيير، ولكن يجب أن يكون الطموح لدى الجميع معقول لأن العودة صعبة ما لم تتغير أمور كثيرة وليس المدرب فقط.
- خسر الاتحاد بالتعادل على أرضه وبين جماهيره وكان لدى الفريق الاتحادي فرصة أن يقدم أفضل مما قدمه اللاعبون ومدربهم، ولكن عدم التركيز والتخبط واللعب العنيف جعل اللقاء ينتهي كما لا يحبه أي اتحادي، وأصبح الأمر أصعب مما يتوقع كل المتفائلين.
- خسر الفريق الأهلاوي من الفريق الأوزبكي الذي تغلب عليه في جدة بنفس النتيجة وليلة المباراة الأولى ذكرت وقلت إن الأهلي لا يمكن أن تراهن أو تتوقع بما سيعمل في أي لقاء، فلاعبوه ومدربهم يحيرون ولم نعد نستطيع أن نقيس بأي المعايير والخطط يسير الفريق الأهلاوي، وإذا ما استمر على هذا النهج فالتراجع مرشح للازدياد.
- أن تستغني الإدارة الأهلاوية عن المدرب غروس فهذا أمر عادي ومتوقع، فلم يعد لديه قبول من مختلف الأطراف، ولكن أن تخطط لإسناد تدريب الفريق للمدرب نبيل معلول، فهذا أمر محير ومرشح لمزيد من التدهور والتراجع، فمعلول ممكن أن يكون أي شيء إلا أن يكون مدربا، ففاقد الشيء لا يعطيه.
- ملأوا الدنيا ضجيجاً وتزعم بعض الإعلاميين حملة تبرئة اللاعب، مع العلم أن الأمر محسوماً من وقت مبكر، ومنذ خروج نتيجة العينة الأولى وما لعبة الأربعة محامين والعينة الثانية إلا لعب في الوقت الضائع، ومحاولة يائسة لإقحام أطراف أخرى في الأمر، ولكن في النهاية نقول اللهم أحسن خاتمة أعمالنا.
- يوجد في الهلال مشكلة وأمر محير حول كثرة وتعدد الإصابات، وغياب نجوم الفريق عن المباريات المهمة، والسؤال المطروح حول كفاءة الأجهزة الطبية والعاملين بها، ومدى قدرتهم على المحافظة على اللاعبين، وتشخيص الإصابة، وتحديد العلاج المناسب لكل إصابة.
- انتهت فترة الانتخابات لرئاسة الفيفا، وعاد كل مرشح لمزاولة عمله من موقعه، ومنهم الشيخ سلمان رئيس الاتحاد الآسيوي، والكل أصبح يتطلع إلى إصدار القرار النهائي حول وقت ومكان لعب الفرق السعودية والإيرانية، وحسم الأمر في المصلحة العامة وما يحفظ للكل مكانته وحقوقه.
- خاتمة (أكن لأعدائي جزيل المحبة أشغلتهم.. وعيونهم دوم صوبي!
جزاهم الله خيراً على المسبة زادوا حسناتي.. وخفوا ذنوبي!).
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي من كل يوم جمعة، عندما ألتقي بكم عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.