ناهد باشطح
فاصلة:
(الضمير يساوي ألف شاهد)
(حكمة عالمية)
هذا عنوان لمحاضرة رائعة، قدمها الزميل «هاني الغفيلي» في ندوة يوم الأربعاء 15 مارس 2016 في معرض الرياض الدولي للكتاب.
تطرق الزميل «الغفيلي» إلى نقاط مهمة في الصحافة الإلكترونية حيث الصراع بين الصحافة الورقية والإلكترونية، والجوانب الرئيسية لأخلاق المهنة في مجال الصحافة الورقية والإلكترونية، وتحدث عن عشر نقاط، هي (أخلاقيات نشر الإعلان الإلكتروني، عملية جمع ونشر الأخبار، التحقق من مصداقية المعلومات، نشر الصور والرسوم، التزامات الإعلاميين نحو مصادرهم، ما يتعلق بالمهنة والزملاء، المسؤوليات الاجتماعية في البيئات الإلكترونية، حق المشاركة والرد والتعليق، أخلاقيات حماية الخصوصية وحقوق الملكية الفكرية).
المحاضرة جاءت غنية بالأمثلة من الصحف المحلية والغربية والمواقع الإلكترونية للاستدلال على التجاوزات غير المهنية في الصحافة.
وكان العرض شيقًا حيث إيضاح أهمية الصورة في تغيير فهم المحتوى بالنسبة للمتلقي؛ فالخبر ليس فقط نصًّا وإنما أيضًا صورة، تستطيع أن تغير مدلول المعلومات في الخبر.
في جزئية الأخلاق المهنية - وهي ما يجب أن يعرفه المهنيون جيدًا أكثر من الباحثين - جاءت المعلومات واضحة لكل من يمارس المهنة، ولكن بالرغم من أهمية المحاضرة بشكل عام لأي صحفي، وأهمية معرفة الشروط المهنية لمهنته، إلا أنني لم ألمح بين الحاضرات في القاعة النسائية أي صحفية!!
بالرغم من وجود أكثر من 30 امرأة، أرجح أنهن طالبات أو باحثات.
غياب الصحفية عن الاهتمام بندوة ثرية عن المهنية في الصحافة الإلكترونية، وما طرح فيها من جميع المشاركين، يطرح تساؤلاً عن دور المرأة السعودية في الصحافة الإلكترونية، وسؤالاً آخر عن مستقبل مخرجات الماجستير من جامعة الإمام وخريجات البكالوريوس من جامعة الملك سعود.
أين صار بهن الحال؟ هل عملن في الصحافة أم في التدريس؟
وأين الصحفية السعودية من دخول الصحافة الإلكترونية؛ لأنها بوابة المستقبل؟
وعودًا إلى محاضرة الزميل «الغفيلي»، فإن ما أورده من نقاط مهمة في الالتزام بالقواعد المهنية يؤكد مسؤولية المؤسسات الصحفية على الأقل، ما دامت هيئة الصحفيين السعوديين غائبة عن أن تدرب صحفييها على هذه الأخلاقيات؛ فهناك عدد كبير من الصحفيين يعملون في الصحف بدون إدراك لخطورة جهلهم بأخلاقيات المهنة، وتأثيرها ليس فقط على جودة ومصداقية عملهم بل على المجتمع.