ناصر الصِرامي
حينما احتفلوا بزمن الإخوان البائد، وفردوا أجنحتهم واعتقدوا أن النصر الإلهي الحزبي سيقودهم للحكم في كل المنطقة.
وحين صافح المعزول مرسي أحمدي نجاد، وأدخله الأزهر، ووقعت الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والسياحية لخنق دول الخليج..كانت البهجة عنوان لحزب الإخوان السياسي وأنصاره!
ماذا لو صدقنا صراخهم ودجلهم وخيانتهم للأوطان وفي رقبتهم بيعة لمرشدهم، هي رمز لتلونهم وكذبهم ودجلهم وأخونتهم!
كل شيء مسجل وموثق، احتفالاتهم، خطبهم، زياراتهم، تغريداتهم، وكلها تؤكد عداوتهم للأوطان. إنه حال لن يتغير لجماعة الإخوان وأنصارها والمتعاطفين معها، بإسلامهم السياسي المزيف والخطر. لا يجب أن ننسى أبداً أنهم أول من ابتدع الإرهاب والقتل والتفجير.
كل الشواهد موثقة ليس من الآن ولا حتى من خريف العرب، بل قبل ذلك بكثير. في 1943 شكلت جماعة ما يسمى بـ»الإخوان المسلمين» جهازاً سرياً على شكل منظمة مستقلة للنشاط العسكري تحت السلطة المباشرة لحسن البنا. وفي 1948 قتل فريق من الجهاز قاضي الاستئناف أحمد الخازندار انتقاماً منه لإصداره أحكاماً ضد أعضاء الجماعة.
وفي 2015 كشف عن تورط الجماعة في اغتيال النائب العام السابق هشام بركات الذي قتل في اعتداء بسيارة مفخخة، بعد صدور أوامر من القيادات الإخوانية الإرهابية الهاربة في تركيا وبالتنسيق مع الذراع الأخرى المسلحة لجماعة الإخوان المسلمين في غزة (حماس).
ومنذ سقوط مشروع الخيانة العظمى للعرب في مصر لم يتوقف صراخهم، انتقلوا إلى تعكير العلاقات الخليجية -المصرية، والعلاقات السعودية- المصرية بشكل أكثر تحديداً!
أشعلوا كل الجبهات، وأخرجوا كرههم للعلن، استخدموا كل الأساليب، يعرفون أن قوة مصر قوة للعرب، قوة لاستقرار المنطقة وأنظمتها، واستقرار أوطانهم، والتي لا تعنيهم بقدر الجماعة المسمومة..!
ماذا لو زاد التوتر في العلاقات المصرية، تركت مصر لامنياتهم وأطماعهم.. ماذا كان سيحدث بعد ذلك؟!
تتذكرون حين وضعوا حزب الله في مقدمة المقاومة وحماس رأس الحربة، وكلاهما يحملان نوايا ضدنا، فقد أصبحت قبلتهم طهران سراً وعلانية. ومرشد هناك ومرشد هنا..!
يحاولون تعكير وتدمير كل ما يحقق استقرار دولنا، منطقتنا، «الإعلام كله كاذب وعدو، والحكومات فاسقة وظالمة، والناس مغلوب على أمرهم، هذا مختصر الخطاب الذي يروجه الإسلام السياسي ليبقى وحيداً يعبث بالعقول والمجتمع!
هاجموا الإعلام السعودي والخليجي الوطني لأنه يفضح ممارساتهم، تحولوا للوصاية والنقد الكاذب والتدليس لإسقاط الإعلام الذي فضح مشروع مرشدهم وعشيرتهم وجماعتهم.!
ومع العلاقات الخليجية الراسخة استمروا في نهجهم المكشوف. خذ العلاقات السعودية الإمارتية المتميزة نموذجاً اليوم، وكيف تعمل أصوات نشاز ومعروفة تسعى لتعكير صفوها، بهدف التأثير على مسيرتها الإيجابية، بل والاستثنائية، طبعاً الهدف معروف، أو الثأر معروف، إنه البكاء على الجهد السياسي السعودي-الإماراتي الكبير الذي أسهم في إفشال مخطط الإخوان وبيعة المرشد..أو بيع الأوطان لجماعتهم..!
تلك الأصوات الناعقة، والكارهة لازالت تصر إلى اليوم على محاولة تعكير الوحدة الوطنية والخليجية والعربية..
وحتى في قمة هدير رعد الشمال.. أكبر تحالف إسلامي خالص في التاريخ الحديث..اختاروا الإساءة لبلد مثل الإمارات... طبعاً ومجدداً السبب معروف..!