د.عبدالعزيز الجار الله
لا يمكن فهم حجم وأبعاد مناورات رعد الشمال التي أنهت عملياتها يوم الجمعة الماضية، إلا من خلال بعض المعطيات منها:
محاربة المنظمات الإرهابية: داعش، حزب الله، القاعدة، الجماعة الحوثية، جيش المخلوع علي عبد الله صالح في اليمن.
وقف عمليات الدول الراعية للإرهاب مثل إيران.
وقف الإرهاب من دول المصدر التي تعمل في أراضيها المنظمات الإرهابية: العراق، سورية، ليبيا، اليمن.
منع تقسيم الوطن العربي إلى دويلات في: العراق، اليمن، سوريا، ليبيا.
وبالتالي فإنّ رعد الشمال هي نقطة تجمُّع سريع للدول المشاركة: دول التحالف الإسلامي، دول درع الجزيرة، دول التحالف العربي، دول صديقة لمحاربة الإرهاب. من أجل مواجهة أخطار الإرهاب على المحاور التالية:
أولاً: محور الإرهاب الشرقي: الخليج العربي، بحر عمان، بحر العرب، المحيط الهندي. هذه المياه تؤثر عليها إيران والجماعات الإرهابية التابعة لها، وتهدد الدول المشاركة في رعد الشمال: دول الخليج العربية، باكستان، ماليزيا، المالديف.
ثانياً: محور الإرهاب الأوسط الجزيرة العربية والشام، مصدره منظمات: إيران، الجماعات المتطرفة في جنوب العراق، داعش في العراق وسوريا، والقاعدة في اليمن، وحزب الله في لبنان، الدول المشاركة في رعد الشمال والمعرّضة للإرهاب هي: تركيا، الأردن، السعودية، دول الخليج.
ثالثاً: محور الإرهاب الغربي، البحر الأحمر وشرقي أفريقيا والشمال الأفريقي، الدول المشاركة في رعد الشمال وتهددها منظمات داعش والقاعدة والجماعات المتطرفة الليبية والإيرانية هي: مصر، المغرب، السودان، تونس، موريتانيا، تشاد، السنغال، جيبوتي، جزر القمر.
إذن تجمّعت هذه الدول لوقف الجماعات الإرهابية التي لقيت لها من إيران وليبيا وسورية والعراق واليمن مظلة لحمايتها، واستفادت من الفوضى السياسية والاجتماعية التي خلّفتها ثورات الربيع العربي، حيث تحولت بعض الدول إلى داعمة وغطاء، وبعضها إلى حاضنة للجماعات الإرهابية التي تتلقى المساعدات من دول وشخصيات سياسية متنافسة، وجماعات إجرامية هدفها نشر الفوضى العسكرية والسياسية في الوطن العربي وتقسيم بلدانه.