د.عبدالعزيز الجار الله
ستشهد بلادنا عام 2020م تغيرات كبيرة اقتصادية واجتماعية ليس بسبب التحول الوطني الاقتصادي فقط الذي أعلن عنه مع خطة التنمية العاشرة التي بدأت عام 2016م، إنما بسبب مشروعات القطارات التي ستصبح واقعاً يغير بإذن الأنماط السكانية والعمرانية والاقتصادية والتجارية، ستخترق أراضي المملكة عدداً من القطارات على شكل محاور من الغرب إلى الشرق:
قطار الحرمين، المدينة المنورة - جدة - مكة المكرمة، وقد يصبح طريقاً دولياً.
قطار الجسر البري جدة - الرياض - الدمام.
قطار الشمال الجنوب يربط مناطق: الرياض سدير، القصيم، حائل، الجوف القريات.
قطار التعدين: الرياض، الشرقية النعيرية الجبيل، الحدود الشمالية، الجوف حزم الجلاميد.
قطار الشرقية: الرياض - الأحساء - الدمام.
قطار مجلس التعاون الخليجي: الكويت - السعودية - البحرين - قطر - الإمارات - عمان.
قطارات داخل المدن في: الرياض، جدة، مكة المكرمة، الدمام.
قطار المدن الصناعية والإنتاجية، مشروع ما زال في طور التخطيط.
إذن هي شبكة من طرق سكك الحديد ستغير في مرحلتها الأولى أنماط مناطق: مكة المكرمة، المدينة المنورة، الرياض، الشرقية، القصيم، حائل، الجوف، الحدود الشمالية. وسوف تكتمل في المراحل القادمة باقي مناطق المملكة، -ستغير- لأنها ستحول ثقافة التنقل من السيارات إلى عربات القطارات، وستختصر المسافة الطويلة التي يقضيها مسافر السيارات، كما ستؤثر إيجاباً في اقتصاد وسرعة نقل البضائع.
الجانب الأهم في شبكة القطارات هي الفتح الذي سيتحقق من كشف البيئات وجغرافية مناطق المملكة، فقد كان الكشف والربط الأول تم عبر سفلتة وتعبيد الطرق التي جاء معظمها على مسارات ترابية قديمة أو قريبة منها باستثناء بعض الطرق السريعة التي اختطت بواقع جديد دون الأخذ في المسارات القديمة، طرق القطارات الجديدة ومحطاتها الحالية والمستقبلية سوف تكشف لنا بيئات ومناطق توطين جديدة، وتربط بين مدن كانت متباعدة ومتناثرة وأخرى معزولة.
عام 2020م سنكون أمام خريطة القطارات التي سيرافقها تغير اجتماعي واقتصادي عندما يتم ربط مناطق المملكة، وربط المملكة بدول مجلس التعاون الخليجي، وربط منطقة الجوف بالعالم العربي عبر بوابة القريات الأردن، وربما أيضاً ربط الأردن والسعودية في سكة حديد دولية عبر منافذ تبوك ومنهما إلى أوروبا.
مكان ينظر له قبل سنوات بالأحلام سيكون واقعاً جديد شبكة قطارات داخلية مربوطة بشبكة القطارات الدولية.