فهد بن جليد
في شهر فبراير الفارط نشرت الكثيرُ من الصُّحف العربية والعالمية قصصاً، وتحذيرات مُستقبلية غريبة، جديرة بالتأمل؟!
البداية مع مخاوف أطلقها استشاري سعودي للتحذير من اختفاء (وجه المرأة الحقيقي) خلال عشرين سنة، إذا استمرت (عمليات التجميل) و(حقن البوتكس) على نفس وتيرتها، نقول لسعادة الاستشاري وبالله المستعان إنّ الخوف على (عطران الشوارب) أكثر!
العلماء في سنغافورة توصلوا إلى أن (نصف البشر) سيُصابون بضعف النظر في العام 2050م نتيجة مشاهدة الشاشات وأجهزة الكمبيوتر مع تغيّر نمط الحياة، إذا لم نفقد خلال الـ34 سنة القادمة سوى (نظر نصفنا) فنحن بخير، لأن الخوف على (العقول) أكبر!
العلماء في بريطانيا كانوا أكثر توقعاً (للمئة سنة) القادمة، وتحديداً في العام (2116م)، حيث سيتوقف الناس عن (طهي الطعام)، وسيتم استخراجه من أجهزة الكمبيوتر مباشرة دون (نفخ ولا طبخ)، كما سيتم حل (مشكلة الإسكان) العالمية، ببناء مدن داخل (فقاعات) في عمق البحار والمُحيطات.. (إنّي أسكنُ .. أسكنُ تحت الماء)!.
يُقال والعُهدة على الراوي، أن العلماء في وكالة الفضاء الروسية استطاعوا تسجيل (أغنيات) يرسلها الكون، وتصدح بها الأجرام الفضائية، ونشروا تلك المقاطع على (موقع يوتيوب) الشهير!
الكويكبات والأجرام السماوية، وفضاء ما بين النجوم، تُصدر (أغاني مُلحنة) وجاهزة للاستماع، العلماء يعكفون للتعرّف على (الألحان) التي ترسلها الأرض، وإن كنت أشك أنّ (كثرة الشيلات) ستؤثّر على الإشارات والأصوات التي سيتم رصدها، و(يا مقلب القلوب) ثبت (قلبي) على دينك!
الأصوات التي وصفها العلماء (بالغناء) لها ثلاث أشكال (صوت جرار)، (تغريد عصافير)، (صوت استغاثة)، في كل مرة أشعر أننا كمُسلمين مُقصّرين في تقديم الحقائق التي أخبرنا بها (ديننا الحنيف) للأمم الأخرى بالشكل الصحيح، ربما أنّ هذه الأصوات هي مصداق (تسبيح الكون لله جلّ في علاه)؟ الله أعلم.
وعلى دروب الخير نلتقي.