فهد بن جليد
استهداف (رجل الأمن) ليس جديداً على أرباب الفكر الضال، فهو دليل على إفلاس هؤلاء، فقد حاولوا عابثين في عام 2004م تفجير وزارة الداخلية، وفشلوا كذلك عام 2009م في اغتيال سمو ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف -حفظه الله-، بل قابل هذا الفشل (نجاحات أمنية) مُتتالية في صد الكثير من الهجمات الإرهابية، وإفشال المخططات الشيطانية الظلامية، وكان رجال أمننا في المقدمة دوماً (سداً منيعاً) قدموا أرواحهم فداءً للوطن وأبنائه، وحماية لمقدساتنا الإسلامية.
الدواعش وأذنابهم من جديد يحاولون عابثين الانتقام من (رجل الأمن السعودي)، بسبب نجاحه في التضييق عليهم، وإفشال مُخططاتهم، لذا يسعون لتشويه صورته ومكانته وهيبته من خلال استهدافه من (بعض السُذَّج) الذين غُسلت عقولهم، وسُلبت إرادتهم، وباتوا أدوات تحركهم (أيدٍ خفية) في محاولة بائسة لعزل (رجل الأمن) اجتماعياً، وجعله في حالة قلق و توجُّس وريبة حتى من أقرب الناس إليه، وخلق صورة مشوشة تساعد في العزوف عن الالتحاق (بالسلك العسكري)، وهي محاولات بائسة ومكشوفة لأن استهداف (رجل الأمن) هو استهداف لكل مواطن، بل استهداف (للوطن) بأكمله.
لقد نسي هؤلاء أنّ رجال الأمن (منا وفينا) فهم إخواننا وأبناؤنا، فكلنا سعوديون و (مقيمون شرفاء) على هذه الأرض الطاهرة رجال أمن نقف (صفاً واحداً) في وجه أعداء الوطن، سواءً من لبس منا (الزي العسكري) ومن لم يلتحق (بالعسكرية) أصلاً، فمن مات منا (مات شهيداً)، ومن عاش منا (عاش عزيزاً)، ولا (أمان لوطنٍ) إن لم يكن هناك رجال يحمونه بعد الله.
تعزيز الصورة الإيجابية (لرجال الأمن) وسط هذه المحاولات البائسة من الأعداء (واجب وطني)، فرجال الأمن يستحقون منا الإشادة والتنويه بدورهم البطولي في كل مجلس ومحفل - وإن كانوا لا ينتظرون ذلك - ولكن المؤازرة، والتعاون معهم، وإعطائهم حقهم وهيبتهم، جزء من (المعادلة) لهزيمة أصحاب الفكر الضال.
وعلى دروب الخير نلتقي.