د. خيرية السقاف
الخوف من الحياة والإقبال عليها يُغرس نباتهما في المدرسة..
الخير والشر يقنَّـن الحدُّ بينهما في المدرسة..
الأخذ والعطاء تتشكل قُواهما في المدرسة..
المدرسة وحدها الصانعة الماهرة، أو الفاشلة لهذا في الإنسان..
* * *
الأم تقول: لا فرق بين «أبنائي» فمحضني واحد، وقلبي واحد
بينا هناك صيف للمحضن، وشتاء،
وللقلب حالة وأخرى تتحكم فيما يُعطي، أو يمنع.
لا يضبط إيقاع المواسم، والحالات في الإنسان إلا عقلٌ يتفكَّر في البعيد،!
وقلبٌ معلقٌ بمن بيده حالات القلوب..!
* * *
الحياة في كل مراحلها، واختلاف ساعاتها، وتبدل أوضاعها، وتنوع معطياتها
مضمار واسع للإنسان فيما يملك، ويستعين لما لا يملك،
في النهاية
هي لا تعبأ إلا بمن يغرس، يتفكر، ينضبط، ويفعل..!
* * *
ما يأتي عن الإنسان، ويتفرَّد به، ويخصه وحده،
وحده من يتميز، ويعرف به،
وما يشترك فيه مع الآخرين يصبح مكوّناً لثقافته،
وكلما تقادم هذا المكوّن ورسخ، تعارفوا عليه، وتشابهوا فيه،
فالسلوك بالمكوّنات ثقافة تتبدّى جلية في عرف، وتقليد، وعادة،
من يقفز إما يقع، وإما ينجو
والتخلص من مشوبات المكوِّنات ذو ثمن
ويتفاوت هذا الثمن..
والحياة ما في مضمارها من الصراعات ما يجمِّلها،
ومنها ما يصيبها بفوضى باختلاف آثارها..!
* * *
في النهاية،
المحضن، والمدرسة، ومكوّنات الفرد والأفراد
يشكلون حياتهم،
وهي مضمار كلهم يمشون فيه،
يأكلون عجينته على أية حال.
ويستمرون..!!