غسان محمد علوان
هو الثابت في تضاريس المنصات..
هو العنصر المشترك لمكونات الذهب..
هو الحرف والسطر.. والبيت والشطر.. في قصيدة مجدٍ لا يكل من إضافة أجزاء جديدة لها.. لا يمل من ترديدها منجزاً.. و إن اختلف زمانها أو تغيّرت شخوصها..
في الدرة.. أضاف رجال الزعيم كأساً جديداً لمجموعتهم الخاصة..
لم ينحازوا للكم.. و لم يلتجؤوا للكيف..
فالطمع المباح الذي يميزهم عن سواهم.. يجعل من الاختيار بينهما مثلبةً لا تليق بهم..
و السعي الحثيث لكمالٍ أقرب للخيال.. يحرمهم من رفاهية التقاط الأنفاس هنا.. أو التشبث بعذر عثرة الجواد هناك..
فللأعذار أناسها.. وللأمجاد زعيمها..
ظهر الهلال كما تحب تقاليده قبل جماهيره..
ظهر مرعباً.. مسيطراً.. فارضاً سطوته على منافسه.. الذي يملك كل شيء.. إلا القدرة على إزاحة الهلال عندما تشتاق يديه لاحتضان الكأس..
في الهلال.. للرقم طعم آخر..
لم يعد يسابق منافسيه.. أو يسعى لتوسيع فارق المنجز معهم..
فالآن.. أصبح هدفه مختلفاً.. متفرداً.. أهدافٌ لا يضعها سوى الاستثنائي في الحديث عن الاستثناءات..
هدف الزعيم الآن أن يضيق الفارق بين عدد سنين عمره.. وعدد بطولاته.. والفارق الآن رقمان لا أكثر..
هدف الزعيم أن يزيد من عدد لاعبيه الحاصلين على بطولات أكثر من أندية بأسرها..
هدف الزعيم أن يرتقي في سلم (مدمني الذهب) على مستوى العالم.. بعد أن مل التميز في محيطه فقط..
عودة الهلال للذهب.. هي تعديل لحال المنافسة في بلادنا..
عودة الهلال.. تعطي وقوداً إضافياً لأحلام غيره للوصول إلى ما وصل إليه..
عودة الهلال.. تعطي وهجاً إضافياً لمنافسه يحتاجه للم شمل محبيه..
عودة الهلال.. تعطي الفرصة مجدداً لكارهيه للتنعّم ببقعة ضوء يحتاجونها ليظهروا بالصورة.. والهلال في ذلك كريم معهم جداً.. ككرمه مع محبيه..
ختاماً..
لا تظلموا أعيننا بحجب الهلال الذي نعرف.. فغيوم القناعات والتكتيك والاختراعات تحرم الهلال من أكبر أسلحته.. هيبة زعيم
خاتمة...
البدر يكمل كل شهرٍ مرةً
وهلالُ وجهك كل يوم كامل
قتل النفوس محرّم لكنه
حِلٌ إذا كان (الهلال) الفاعل
(بتصرف)