يوسف بن محمد العتيق
في كتب التراث العربي القديم عشرات القصص التي لو فتشنا لوجدنا أنها هي الأصل لقصص نشاهدها الآن على الطبيعة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
فعلى سبيل المثال يذكر الرواة قصة قديمة مفادها أن رجلا لديه جارية يحبها، وكان يكثر أن يطلب منها أن تطبخ له ولضيوفه الأطعمة وتقوم هي بهذه المهمة خير قيام ،وبعد يوم من الأيام طلب له أن تطبخ له ولضيوفه فكتبت على الورقة التي جاءها طلب الطبخ:
إني رأيت الحب يكون في القلب، وحبك هذا ما تجاوز المعدة. وكتبت أسفل الرقعة:
عذيري من حبيبٍ جا ... ءنا في زمن الشدة
وكان الحب في القلب ... فصار الحب في المعدة
هذه القصة تتضمن في مضمونها الأصل التاريخي لكلمة تتردد هذه الأيام وقبلها بكثير عن مقولة طريفة، وهي (أقصر طريق إلى قلب الرجل معدته)!!
لعل هذه القصة الطريفة تدل على أن موضوع بحث المرأة عن ما يسعد الرجل في كل الجوانب هو الشغل الشاغل لكل النساء، وما موضوع الطعام إلا نموذج واحد من قائمة طويلة من النماذج تبحث عنها حواء للسيطرة على آدم وقلبه عن طريق معدته!!