يوسف بن محمد العتيق
يندر أن تجد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، يتحدث في أي موضوع دون أن يكون تاريخنا الوطني حاضراً في حديثه، فالتاريخ أشبه ما يكون من رصيد معرفي تستفيد منه في كل جوانبك وأحاديثك.
فمثلاً هل يوجد في هذه الأيام شيء يشغل بال المجتمعات العربية والإسلامية، غير الحديث في الفتن والحروب التي تعصف بعالمنا العربي والإسلامي الذي تمزق وكل يوم يزداد تمزقاً؟!
لاحظوا أنّ كل هذه الأحاديث سواء كانت مقالات أو كتباً أو حديثاً عبر وسائل الإعلام، يكون الجانب التاريخي حاضراً وبقوة فيها.
الصراع في العراق وسوريا والفتنة في اليمن وغيرها كثير، لا يمكن الحديث عنها دون الرجوع إلى مدونات التاريخ وما سطره المتقدمون.
لذا لا غرابة حين نجد أنّ شخصيات المجتمع العامة من ساسة ومثقفين ومهتمين بالشأن العام، شغوفون بعلم التاريخ والحديث عن الشخصيات العامة عبر مر التاريخ.
فلذا كل سياسي محنك أو محلل متميز لابد أن يكون مؤرخاً، ويستحيل أن يكون هناك رجل مميز في السياسة أو الحديث في الشأن العام دون أن يكون مستحضراً للتاريخ.
وبنظرة بسيطة للكتب التي تحدثت عن الشخصيات العظيمة في التاريخ، تجد أن من أبرز أوصافها العلم بالتاريخ ومعرفة أقدار الناس وما تميزت به أسرهم ومدنهم ومجتمعاتهم.
والعلم بهذا الجانب مهم حتى في التعامل مع الناس وإعطاء كل ذي حق حقه.