سعد الدوسري
اللعبة التي تمارسها بعض المعارض الشهيرة لبيع المنتجات الإلكترونية، بإرسال رسائل عبر الأجهزة المحمولة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن توفر بعض الأجهزة بأسعار مغرية و»لمدة محدودة»، يجب أن تتوقف. ولن يوقفها إلا جهة مختصة مثل وزارة التجارة، بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية.
وتتلخص اللعبة، في أن تضع الشركة المالكة للمعرض، عدداً محدوداً من الأجهزة، ربما يشتريها العاملون في المعرض أو أصدقاء لهم، ثم يتحول الرف إلى رف فارغ. ومهما ركض الراغب في شراء الجهاز إلى المعرض، لكيلا تفوته «المدة المحدودة»، فإن ركضه سيضيع هباءً. أما بقية القصة، فمعروفة، إذ على المشتري المخدوع أن يتجول في المعرض بحثاً عن الجهاز، بسعره الباهظ، فلن يكسر خاطر نفسه، ويعود للبيت، بدون الجهاز الذي ظل يمنّي نفسه به.
-هل يخفى هذا الأمر على وزير التجارة وعلى رئيس مجلس الغرف السعودية؟!
أكيد أن الأمر لا يخفى عليهما، فاللعبة ليست متداولة في معارض الأجهزة الإلكترونية فحسب، بل في معارض الأجهزة المنزلية، وفي أسواق الأغذية الشهيرة، وفي معظم المراكز التجارية، وعلى الوزارة التنسيق مع الغرف التجارية، لوضع حد لها، وذلك بإلزام الشركات العاملة في هذا المجال برفع قائمة بعدد الأجهزة المزمع بيعها بالتخفيض، مع أرقامها التسلسلية، وتحديد اليوم والساعة والدقيقة التي سوف تُفتح فيه أبواب المعرض لاستقبال الزبائن الراغبين في الاستفادة من هذا العرض.
صعبة؟! أكيد لا.