فاطمة العتيبي
مر عام على تولي خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أزدادت فيها المملكة قوة ومنعة، وازداد الشعب شعوراً بالعزة والفخر أنهم ينتمون لهذه الأرض المباركة.
مر عام سريع للرفاه والخير لكنه عام من الوزن الثقيل إذا ما تأملنا القرارات التي اتخذها سلمان الحزم والعزم فيه، مجموعة من القرارات الحاسمة في السياسة الداخلية والخارجية يجعل لقب أمة سعودية هو لقب مستحق بامتياز.
لطالما شعرت بالغيرة من مذيعي التلفزة الأمريكية وهم يتحدثون عن الأمة الأمريكية عطفاً على تعدد الولايات والأعراق والشعور الممتلئ داخلهم بعمق الانتماء والوحدة الوطنية.
فكنت أقول نحن أيضاً نستحق أن نتسمى بـ»الأمة السعودية».
حيث تتعدد أعراقنا وقبائلنا ومناطقنا ومذاهبنا ويجمعنا لواء واحد هو لواء المملكة العربية السعودية، تجمعنا اللحمة الوطنية ونمتلئ بالشعور بالاعتزاز بالانتساب والانتماء لهذا الوطن.
تزداد لحمتنا الوطنية كلما (مخش) خاطر بلادنا أحد. فهي تاج رأسنا نسير فيه بهاء وتألقاً ولايقبل صغيرنا قبل كبيرنا أن تمس بأذى!
استيقظنا ذات فجر مبارك على طبول الحرب، تدندن يعلنها ابن سلمان محمد جذوة نخوة وشجاعة يشعلها، في جنوب المملكة، ويحلق صقورنا على ضوئها في سماوات اليمن، يهبون لنجدة الملهوف، يغيثون المستنجد ويحمون الحمى.
يغدق سلمان على أطفال سوريا واليمن وتسير قوافل العون والإغاثة الطبية. ويجمع على مائدة الحوار أقطاب المنظمات السورية ليصلوا لموقف موحد تجاه وطنهم.
لا تشغله السياسة عن الرحمة والرفق والالتفات لألم طفل أو دمعة يتيم.
فيهمي مطراً غدوقاً على شعبه يمنح الراتبين هبة ويزيد سهام الخير في مساكن الفقراء ومخصصات الأيتام والأرامل.
ثم يأتي العزم على حرب الإرهاب فكراً وممارسة فيأتي الفجر الأبيض حيث يعلن ابن نايف محمد إقامة حدود الله، حيث يحز السيف الأملح رقاب المارقين
والخارجين على دين الله العاثين في الأرض فساداً.
لا يفرق سيف العدل بين سني وشيعي فكل قاتل أو مفسد في الأرض يقتل ولو بعد حين، ومقاطع كل من يتدخل في سياستنا فتخسر إيران الكثير من جراء تطاولها على دبلوماسيينا، وتقول بصوت واضح وقوي، نحن دولة ذات سيادة وعز ومنعة ولا نقبل المهادنة مع من يتجاوز ويتعدى، رسالة مدوية جعلت رقاب السعوديين في العالم كله تزداد طولاً وسمواً.
كل عام والأمة السعودية بخير، كل عام والأمة السعودية تتمتع بعزتها ومنعتها.