ناهد باشطح
فاصلة:
((الدجاجة التي تقاقي بصوت عالٍ ليست تلك التي تبيض أفضل من سواها))
- حكمة صينية -
كنت في الماضي أرى أن مشكلتي الدائمة مع المجموعات أني لا أجد أننا نستثمرها بشكل جيد إلا ما ندر فالمجموعات عادة أناس غير متجانسين لم يضعوا هدفًا محددًا لهم.
وكنت انزعج من تناقل الأخبار في هذه المجموعات من دون التأكَّد من صدقها. كما أن الرسائل الضمنية في الصور والعبارات ومقاطع الفيديو مزعجة وتقتحم خصوصية المستقبل.
مؤخرًا اكتشفت أن الدخول في حوارات في هذه المجموعات هي تضييع للوقت والجهد.
نحن ببساطة نضيع جزءًا من طاقتنا في الدخول في نقاشات غير مجدية، لأسباب عدة منها أن أعضاء الجروب عادة غير متجانسين وأهدافهم في الاشتراك في المجموعة غير موحدة كما أنهم في الغالب كطبيعة البشر يمرون بحالات انفعالية يفرغونها بأي من الطرق وبعضهم يفرغها في مجموعات الواتس آب.
أعمدة التواصل في برنامج الواتس آب ناقصة ولذلك يقع سوء الفهم وأكثر منه ولادة المشاعر السلبية تجاه الآخر اعتمادنا على اللغة المقروءة لا يمكنه توفير حوار واعٍ في مسائل جدلية.
برنامج الواتس آب كأي أداة من أدوات التواصل الاجتماعي فيه العديد من الإيجابيات إلا أني لا أراه مناسبًا كاداة للحوار في مجموعاته المختلفة.
نحن في الحوار الشفهي وباستخدام أكثر من حاسة لا نستطيع التوصل إلى تحسين أفكارنا عن القضية المطروحة فكيف بحوار في مجموعات غير متجانسة يعتمد على اللغة المكتوبة فقط؟! هذا الحوار المكتوب له أصول يجب مراعاتها وألا تحول إلى عبث للوقت والجهد.
العقل واستخدام المنطق مهم في الحوار المكتوب ولذلك تكون عاطفة الانفعال مفسدة لهذا الحوار.
معظمنا يعرف أن مجموعات الواتس آب أصبحت منهكة لوقتنا ومشاعرنا لكننا بشكل أو بآخر نعجز عن إيقاف هذا الازعاج في حياتنا.