قدمت مجلة السباق بحلتها الجديدة مادة إعلامية مميزة. هذا أمر يستحق شكر القائمين عليها خصوصاً بعد انتقال إدارتها للنادي. احترافية في التصوير والعرض. زوايا جيدة مثل استراحة السباق واستضافة شخصيات بارزة في السباقات السعودية، بالإضافة إلى الصفحات الإنجليزية التي تعطي المتابع غير العربي لمحة مختصرة عن سباقاتنا. لكننا لاحظنا غياب (المقالات الناقدة) التي ميزت هذه المجلة العريقة طوال تاريخها فقد كانت تلك المقالات عبر السنين منبع لا ينضب من الأفكار والنقد الهادف الذي ساهم بشكل كبير في تطور فروسيتنا ومدى استفادة النادي من الكثير مما يطرح فيها. ورأينا ذلك على أرض الواقع في أمور عديدة تضيف المساحة بذكرها بعد أن أسهمت تلك الأفكار الناقدة في تطور مجلة النمو في سباقاتنا وتغيرت الكثير من السلبيات ولكن يبدو أن هذا الأمر أصبح صعباً في الوقت في الوقت الراهن نظراً لأن (المجلة) تعمل الآن تحت مظلة النادي وبالتالي لا تستطيع المجلة انتقاد النادي أو بالأصح انتقاد نفسها! وهنا قد نفقد الكثير من الحس الإعلامي لهذه المجلة الرائدة.
وإذا أخذنا في الاعتبار أن الإعلام له دورين أساسيين يتمثلان في نقل الحدث والتعليق عليه فإن المجلة الآن تمارس نقل الحدث بجودة عالية ولكنها تفتقد للتعليق عليه (نقد الحدث) وهنا تصبح رسالتها الإعلامية (ناقصة) مهما تميزت في الإخراج والتصوير وسأختم مقالتي بمقولة لمدير النادي الأستاذ عادل المزروع الذي ذكر في أول أعداد المجلة ما نصه (وتعد هذه المجلة إحدى الوسائل التي نعول عليها لتقوم بدور إعلامي وتنويري في هذا المجال)، ونحن نتطلع كنقاد ومحبين للفروسية لهذا الدور (التنويري) بعد أن استمتعنا بالدور الإعلامي ولكن كيف السبيل إلى ذلك (والناقد هو المنقود) وهذا أمر لا يملك الإجابة عنه سوى النادي وحده!!