دونيس المصاب برهاب (الأنداد) الذي اعترف به في أعقاب الخروج الآسيوي الكبير، حيث قال: أضعت التأهل إلى النهائي، بتخوفي الزائد!! وحينها تقبل جميع الهلاليين شجاعته، وشكروه عليها، لم يجد مجالاً لتكرار هذا الاعتراف الساخن، بعدما كرر ذات التخوف غير المبرر، أمام كل من اتحاد وأهلي جدة تباعاً، لأن أحداً من الهلاليين لن يعترف باعترافه هذه المرة، فخرج بعذر أشنع من سابقه، حيث طالب هذه المرة، بعد مباراة الأهلي، بالاستغناء عن الحكم الأجنبي وإسناد مباريات فريقه إلى الحكم المحلي، وهذا تذاكٍ غبي ومضحك من دونيس، فالهلال يفوز مع الحكم الأجنبي أكثر من المحلي، من قبل حتى أن يشرفنا دونيس بحضوره! أيضاً دونيس يتمتع بشخصية تدريبية (فصامية) فهو يظهر أمام المنافسين الأقوياء، في الشوط الأول بشخصية، وفي الثاني بشخصية معاكسة تمامًا! في الشوط الأول يُظهر لنا فريقه كحمل وديع، مرتبك ومرتعدة فرائصه، وفي الثاني يكون هصوراً منتفضًا منقضًا على الخصم، ولكن بعد أن يكون هذا الخصم قد طار بالمباراة من شوطها الأول، وأحكم قبضته على كل مفاصل الملعب وسجل في مرماه، حدث هذا أمام أهلي دبي، وكل من اتحاد وأهلي جدة تباعًا، ولا أدري حقيقة هل يعرف دونيس فريقه؟! هل يعي أنه أكبر ناد في آسيا، وإذا كان لا يدري ألا يقوم المفرج، أو أي أحد من الإدارة، بالتبرع له بأشرطة فيديو، تبين له من هو هذا الفريق الذي يدربه، والذي لا يهاب أكبر الفرق ولا يدافع أمامها، وكان يجندل الجميع، وبنتائج كبيرة وقاسية، وعلى رأسها الفرق المذكورة آنفاً، مع احترامنا للجميع، ثم إن دونيس له قناعات فنية، عجيبة غريبة، فوق كل هذا، فهو لا يزال يصر على إشراك ألميدا أساسيًا على حساب الشمراني، بالرغم من رعونته، وعدم جدواه الفنية، وشح سجله التهديفي، وكفاءة الشمراني وتميزه عليه حتى في أسوأ حالاته! أيضًا حتى يومنا هذا، لا نعرف من هو صانع اللعب في الفريق، فادواردو الذي جيء به كصانع لعب، هو لا يقوم بهذا الدور، والشلهوب ليس أساسياً، وقرب وداعه وهو مصاب، وليس له بديل! ودونيس أيضًا لا يجيد التدخل المناسب أثناء المباراة، وتغييراته غير ناجعة، وما أخفى سلبيتها هو تحقيق الفريق للفوز في بداية الموسم، وحتى عدم ثباته على تشكيلة واحدة، وإصراره على الأسماء غير المجدية، هي من المثالب التي تسجل عليه، أخيرًا اللائمة لا تقع بكاملها على دونيس، فالفريق يعاني حتى قبل مجيئه، والضعف يعتريكل خطوطه، والهزال تفشى في كل لاعبيه، باستثناء الحارس شراحيلي، وادواردو، فالدفاع ركيك ومرتعد خصوصًا في المباريات الكبيرة، ويعيد الكرة بمناسبة وبغيرها للحارس! والوسط مفرغ تماماً ولا يوجد به صانع لعب، وأفراده تائهون يسرحون ويمرحون في الملعب دون جدوى، والهجوم عقيم ومعزول تماماً، والفردية والبرود واللامبالاة، طاغية في الفريق، وإدارة الكرة في الفريق (ضعيفة) وضعفها انعكس فنيًا داخل الملعب، عمومًا الكرة ما زالت في الملعب، والموسم ما زال في بدايته، وعلى الهلاليين ألا يحبطوا من تلك الخسائر، فهي جاءت في توقيت مبكر، وسانح للتصحيح وللتعويض، ولو أنها جاءت في نهاية الموسم، لسقط في أيديهم.
- صالح الصنات