خالد بن حمد المالك
اسم نزق، وشخصية وقحة، وفكر مشوش، وتوجه يميني متطرف، هو للإرهاب والفكر النازي أقرب، وقد ورثته وتعلمته وآمنت به من والدها ومن حزب الجبهة الوطنية الفرنسي النازي المتطرف، بما لا يمكن لنا أن نصفها بأقل من هذه الكلمات، فهي إنسانة متطرفة بامتياز، تنتمي وترأس حزباً متطرفاً، وتتصرف وتتحدث على النحو الكريه الذي لا يطابق مقاساته إلا لها ولحزبها العنصري المأزوم.
***
مارين لوبان، يكفي أن تذكر اسمها، وتتحدث عن حزبها، وتتذكر مقولاتها، وتستذكر تاريخ والدها، ثم تخضع توجهاتها للتحليل والقراءة المنصفة لتعرف أننا أمام امرأة تقود فكراً غريباً، يميل إلى الكراهية، والحقد والعنصرية، وخلق بؤر هنا وهناك لخدمة الإرهابيين وتشجيعهم للقضاء على ما هو جميل في بلادها وكل الدول المحبة للسلام، وبما لا يمكن أن يغيب عن العين الفاحصة، والمتابع النابه، والقارئ الحصيف لأقوالها وأحاديثها على امتداد تاريخها.
***
ورثت عن والدها قيادة حزب الجبهة الوطنية المتطرف ذي التاريخ الأسود منذ قيامه ورئاسة والدها له قبل أربعين عاماً، وظلت تواصل سياسة والدها في تبني السياسات التي تفضي إلى كسب المزيد من المؤيدين لتوجهاتها العنصرية البغيضة، فهي لا تكتفي بإعلان حربها لكل من هو مسلم أو عربي، وإن كان يحمل الجنسية الفرنسية ويقيم فيها، وإنما تمارس كل أساليب التضييق عليهم، واستعداء المجتمع الفرنسي بالتشكيك في ولائهم لفرنسا، والإدعاء الظالم بأنهم أعداء لها، وإن حصلوا على جنسيتها، وتذهب إلى ما هو أكثر من ذلك، فتنادي بطردهم من فرنسا، ومنع أي مهاجر أو لاجئ عربي أو مسلم قد يأتي إليها مستقبلاً.
***
ولكي تعرفوا المزيد عن هذه الشخصية العنصرية القلقة وحزبها المشؤوم، تذكروا ما قاله مسؤول البرامج في حزب الجمهوريين الفرنسي: «على مارين لوبان أن تشعر بالعار والخجل كونها تحاول التقليل من قيمة فرنسا» بينما قالت «اللومند» الصحيفة الفرنسية الأشهر في إحدى افتتاحياتها بعنوان: «الجبهة الوطنية دجل - إنها تمثل تهديداً خطيراً على البلاد، وأن أيديولوجية الحزب والحلول التي يقترحها مخالفة لقيم الجمهورية، وللمحصلة الوطنية ولصورة فرنسا في العالم.
***
لقد شبهت في تصريحات نتنة لها إقامة المسلمين للصلوات في الشوارع بالاحتلال النازي في الحرب العالمية الثانية، وزادت على ذلك بأنه احتلال دون دبابات ولا جنود إلا أنه مع ذلك يبقى احتلالاً، كما تقول، وتتكرر مثل هذه التصريحات ضمن تحريضها على الكراهية العرقية، والعنصرية المقيتة، وعدم احترامها للأديان، وهي ذات السياسة التي كان ينتهجها والدها أثناء تأسيس الحزب ثم قيادته له، قبل أن ترث عنه لوبان هذا التوجه الكريه، وتواصل الخروج عن التقاليد والثوابت الفرنسية بحجة الادعاء بأنها تدافع عن السيادة الوطنية.
***
ويكفي للتدليل على عنصريتها ما صرحت به كموقف لها من لاعبي منتخب فرنسا ذوي الأصول العربية، كما أشار إلى ذلك عبدالفتاح مدني في مقال له بصحيفة العرب؛ حيث وصفتهم بالمنحرفين، وعديمي التربية، ولا يحبون منتخب فرنسا، ويريدون فقط جمع الأموال، وأنهم يستهزئون بالفرنسيين، ولا يفتخرون بتمثيل البلاد، وأنهم لاعبون سيئوا التربية، ووصفت المنتخب الفرنسي لوجود هؤلاء ذوي الأصول العربية بأنه يضم صبية سيئي الخلق، ولا يتحلون بالفخر الوطني، ويهزؤون بتمثيل فرنسا.
- يتبع -