سعد الدوسري
تفاعلتْ وزارة التعليم، مع الهبَّة الاجتماعية «التويترية» و»الواتسية»، عقب تصوير مواطن غير معروف، لحارس المدرسة 373، عبدالله المهنا، وهو يؤدي عمله الصباحي، في مرافقة التلميذات لبوابة المدرسة، وتنظيم عبور السيارات للشارع، حفاظاً على حياتهن. وكان للمصوّر دور كبير في هذه الهبَّة، كونه كان يعلّق على التصوير بعبارات مؤثِّرة، أسهمتْ في تفاعل الجميع مع هذا المقطع.
وزير التعليم وعد بأن يتم تكريم المهنا في حفل التميّز السنوي، الذي سيحين موعده الشهر القادم. أما إدارة تعليم منطقة الرياض، فلقد سمعتُ قبل قليل من مصدر موثوق، بأنها سوف تكرِّمه اليوم، وستتيح للأفراد والمؤسسات والشركات الراغبة في تكريمه، المشاركة في هذا الحفل. وستكون كل الهدايا التي سيحصل عليها العم عبدالله، تعبيراً عن تقدير المجتمع، بكافة مكوناته، لكل من يخلص في عمله، بعيداً عن الأضواء. وتعبيراً أيضاً لمن يتفانى في الحفاظ على أرواح الأطفال الأبرياء.
إن ما جرى خلال عطلة نهاية الأسبوع، يجب أن يجيّر لصالح كل حراس المدارس في بلادنا الغالية. فالعم عبدالله المهنا، ليس الوحيد المخلص والمتفاني، فهناك المئات، بل الآلاف مثله. وعلينا أن نتوجّه إليهم بالتكريم، وخصوصاً أن أوضاعهم لا تسر أحداً، لا من ناحية مداخيلهم، ولا من ناحية سكناهم. فربما لو تعمل الوزارة، بالتعاون مع القطاعات الحكومية المعنية، والقطاع الخاص الذي شهدنا مبادراته أمس وأول من أمس، فسوف تسهم في دعم هؤلاء الحراس، وترفع من مستوى أدائهم.
*رُبَّ نافعةٍ، نافعة. ربما أكثر نفعاً.