الجزيرة - المحرر التشكيلي:
ضمن خطة مسار معارضه التي يقدم من خلالها مراحل جديدة في تجربته التي أطلق عليها ذاكرة الجدار يقيم الفنان عبدالرحمن يحيى مغربي في صالة داما آرت في جدة المعرض الثاني (ذاكرة الجدار 2) والذي يشتمل على 24 عملاً يستمر المعرض 10 أيام يستقبل فيه زواره الذين تعودوا على أن معارض مغربي تحمل الكثير من التطور وتقديم أعمال ناضجة ذات بعد إنساني وجمال، فالجدار عند الفنان المغربي اسم يحتمل الكثير من التأويل فهو أول مكان يرسم فيه الموهوب مع أولى بدايات خربشته وهو المكان الحر والمساحة الشاسعة التي تتيح للفنان الركض دون توقف، وفي معرض ذاكرة الجدار 2 يقسم الفنان عبد الرحمن المغربي الجدار الخاص به في مساحات متعددة لكنها تلتقي في العنوان وتجمع شتات أفكاره ورموزه وعلاماته المفعمة بالتكنيك المتمكن والنظرة الفلسفية والمعاني القابلة للتأويل مع احتفاظه بحقيقتها وما تخفيه من مشاعره.
المغربي من الفنانين الشباب الذين عقدوا اتفاقاً مع إبداعهم على الاستمرار في البحث والتجريب دون إخلال بالأسس التي شكلت شخصيته ووضع بها بصمته، فأنتج بها العديد من الأعمال وحقق العديد من التنافس وكسب الجوائز، فنان واع مثقف يتعامل مع إبداعه دون ان تشغله عواصف الساحة وزوابع يمتلك قلماً ناقداً ومحلّلاً على مستوى عالم التجربة النقدية . يمتلك كاريزما الفن والإنسانية.