صالح الهويريني
لم يَعُد جديداً أن يخرج علينا شخص - أي شخص - من داخل أروقة لجنة الحكام، لينتقد عمل اللجنة ويكشف لنا سلبيات وأخطاء توجهات وسياسة إدارة رئيسها الأستاذ عمر المهنا، وعلى غرار ما جاء على لسان الحكم بدر العنزي قبل عدة أيام.. والسبب (لأن مثل هذا الخروج أصبح أمراً معتاداً).. الجديد الآن هو أنه لو خرج علينا من (يبشرنا) بأنه تم وضع حدٍ لكل تلك السلبيات والأخطاء التي ظلت وما زالت تعتري عمل وسياسة لجنة المهنا، حتى لو استدعى الأمر في النهاية إلى تنحية (عمر) من رئاسة اللجنة بموجب الأنظمة والقوانين.
• يقول المنطق: لا تصدق (كل ما يقال) بحق هذا الشخص أو ذاك ومتى كنت بعيداً عن موقع الحدث (وهذه حقيقة لا تقبل الجدل).. لكن بالمنطق أيضاً لا بد أن نثق في صحة (كل ما قيل) ضد لجنة عمر المهنا، طالما أنه صادر (من عدة أطراف) لها علاقة مباشرة بعمل اللجنة نفسها ومنها الحكم العنزي بعد خروجه من خلال برنامج «أكشن يا دوري» في الأسبوع الماضي.
• هناك نجوم (قدوة) للنشء (داخل الملعب).. في حين أن هناك نجوما (قدوة) للنشء (داخل الملعب وحتى أيضاً خارجه).. ويعد النجم عمر الغامدي هو أحد هؤلاء النجوم.. خطوة ممتازة ذلك (التكريم) الذي سيقام لهذا (النجم القدوة) يوم الاثنين المقبل، لأنه أنموذج للاعب المنضبط والمكافح وللنجم الذي طرز نجوميته بالذهب.. (22) بطولة مع الهلال.. و(4) مع الشباب.. يستاهل.
• كل الأرقام (مع المنتخب) ربما كان من السهل تحطيمها، إلا (أرقام) سامي الجابر (شارك في أربع مونديالات ومن خلالها سجل ثلاثة أهداف).. بالمناسبة: يحاولون دوماً التقليل من أهمية أهداف سامي المونديالية بحجة أنه سجلها في منتخبات عربية وإفريقية (المغرب.. جنوب إفريقيا.. تونس).. وقبل أيام احتفلوا وأقاموا الأفراح (بخماسية) لاعبهم في مرمى بلد (غير موجود على الخريطة) على طريقة فكاهيات عادل إمام.
• لقب هداف العالم في الكثير من الأحيان يكون من نصيب (اللاعب الآسيوي) والسبب هو وجود منتخبات آسيوية تستقبل شباكها (أهدافا بالكوم) وعلى طريقة (ما بعنا بالكوم إلا اليوم).
كلام في الصميم
• اعترضت إدارة الأهلي على عقوبة مدير مركزها الإعلامي سالم الأحمدي (وهذا من حقها)، وبحجة أن لائحة الانضباط لا تشمل مدراء المراكز الإعلامية.. لقد كان من واجب الإدارة الأهلاوية أن (تستأنف) ضد قرار العقوبة كإجراء رسمي، ولكي توضح أسباب رفضها للقرار، بدلاً من الاعتراض عليه بعقلية (أبا فوز والا بخرب) وطالما أنها واثقة من سلامة وقانونية موقفها.
• الزميل العزيز محمد الشهري في مقاله الأخير أحال لي السؤال التالي (كم إنجاز حققه الهلال بعد حصوله على بطولة المؤسس وحتى الآن).. وللإجابة أقول: (27) إنجازاً.. للعلم بطولة المؤسس كانت في عام 2000م.
• أحد إعلاميي النصر كتب (أن الهلال سيكون المتضرر في حالة عدم استمرار لجنة الحكام برئاسة عمر المهنا).. هذا من أطرف ما قرأت وإن شئت فمن أكذب ما قرأت.
• (شقة) الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء تحولت إلى (قصر فخم) وعلى أربعة شوارع بسبب تيمور.. على كيفهم.
• كنا نعتقد أن منتخب (مكاو) هو أضعف منتخب واجهه منتخبنا على مر تاريخه آسيوياً.. فإذا بمنتخب (تيمور) يكون هو الأضعف.. بالتوفيق للأخضر السعودي في بقية المشوار.
• شكراً للزميل العزيز أحمد العجلان الذي كان خلف فكرة تكريم النجم القدوة عمر الغامدي يوم الاثنين المقبل.
• البرازيلي الخطير سيريجيو الذي احترف في الأهلي وبعده الهلال ومن ثم الاتحاد، قال في حوار فضائي أجري معه مؤخراً: تجربتي في السعودية كانت أفضل منها في قطر والإمارات.. وأضاف: في السعودية أعجبني يوسف الثنيان وسامي الجابر ومحمد نور وحمزة إدريس والحسن اليامي.
• سيريجيو قال أيضاً إن يوسف الثنيان كان (ساحرا) في الملعب، وهو مع سامي الجابر مثل (روماريو وبيبيتو).
• بعض الإعلاميين من خلال البرامج صاروا أحياناً يتحدثون بلغة وكأنهم (يغردون) في تويتر (يكتبون ما يشاؤون).. ولهذا كثرت (سقطاتهم).. وشكراً لقناتنا الرياضية على اعتذارها للأستاذ أحمد عيد بسبب ما صدر ضده في أحد برامجها من لدى المحسوبين على إعلامنا الرياضي.
• (قصات القزع) انتشرت في رؤوس بعض نجوم منتخبنا الوطني (وهنا الكارثة).. أين إدارة المنتخب لاسيما أن هناك قرارا رسميا يمنع مثل تلك القصات التي تخالف تعاليم ديننا الحنيف.
وقفات ساخنة
• الأهلي أكمل (40) مباراة متتالية خاضها في مسيرته في الدوري دون أن يتعرض خلال أيٍّ منها للخسارة (آخر خسارة للأهلي في الدوري كانت في الجولة 18 من دوري موسم 2013 - 2014م).. هذا النوع من الأرقام فيه تميز ولا شك، لكنه (لا يؤكل عيشاً) ما لم يختتم باعتلاء منصة البطولة.
• التميز الحقيقي في الأهلي والذي ينتظره جمهوره، هو أن يتمكن من خلال (جيله الحالي) من تحقيق بطولة الدوري التي عجزت عن تحقيقها (عدة أجيال أهلاوية) وتحديداً منذ حصول الأهلي عليها في موسم 1984م.
• في عام 1984م سجل ماجد عبد الله (15) هدفا كان لأغلبها دور فاعل في تحقيق منتخبنا الوطني لإنجازين كبيرين (بلوغ أولمبياد لوس أنجلوس.. والحصول على كأس أمم آسيا).. في حين أن أهداف محمد السهلاوي الـ(18) التي سجلها في عام 2015م لم تجلب لمنتخبنا حتى الآن إلا انتصارات وقتية.. وهذا هو الفارق عندما نتعامل بالكيف لا بالكم.
• خاتمة: الهلال هو أكثر فريق حصل على بطولات آسيوية (ست بطولات).. وأكثر نادٍ آسيوي نال نجومه لقب أفضل لاعب (ثلاثة لاعبين).. نواف التمياط عام 2000م .. وياسر القحطاني عام 2007م .. وناصر الشمراني عام 2014م.