ناهد باشطح
فاصلة:
((الحب يتحدث حتى بشفتين مقفلتين))
- حكمة عالمية-
كثيرًا ما يقال رغيف العيش أهم من الحب لكنني دائمًا كنت أؤمن بأن الحب في مفهومه الشامل المتكامل أهم من الخبز وأشياء كثيرة نعلق على وجودها أهمية كبرى.
الحب قادر على صنع المعجزات لكن مشكلتنا أننا نحصره في قالب ضيق حين نتعاطى معه.... قالب العلاقة بين رجل وامرأة فنقتل في عقولنا جدوى وجوده في حياتنا أن لم نلتق بتوأم الروح.
دعونا نؤمن بالحب أن يكون أسلوب حياة.. نعم نحن بحاجة إلى الحب الآن أكثر من أي وقت مضى.
نحن بحاجة إلى الإيمان بالحب في زمن أصبح الخبر السيئ قادرًا على تعكير مزاجك والقصة المؤلمة العابرة قادرة على جعل عقلك يجتر الماضي.
أسأل نفسك أين الحب في حياتك؟ تجاوز الأشخاص المقربين إلى ما حولك من أشياء تتعامل معها كل يوم
هل أسالك هل تحب عملك؟
الإجابة بالنفى قادرة أن تخبرني إلى أي مدى تنخفض إنتاجيتك بسبب عدم حبك لعملك.
هل تحب منزلك.. حجرة نومك... جارك... الخدم الذين يساعدونك في تسهيل حياتك؟
الإجابة بالنفى تعطيني مجمل عن رضاك عن حياتك وبالتالي إحساسك بالسعادة.
هذا ما غفلنا عنه وما غفلت عنه المدارس إِذ لم تعلم أبناؤنا معنى الحب.
حديثي هذا ليس فلسفة إنما هو خلاصة ما خبرته في هذه الحياة أن تتعاطى مع الحب كأسلوب حياة يجعلك تعيش الحياة ويخلق لديك الفرص لتجاوز التحديات ويصنع منك أيقونة سلام لكل من يقترب منك.
لا تقل الخبز أولاً لا تقل ذلك لو تعلمت أن تحب نفسك وما حولك أصبح رغيف الخبز بمنزلة عشاء فاخر..
كيف يحدث ذلك؟
عندما نحبط لا نستطيع أن نفكر أو نعالج مشكلاتنا وندور في حلقة مفرغة إنما لو اعتدنا على المشاعر الإيجابية فإن طرق تفكيرنا سوف تختلف وبالتالي تصبح لدينا القدرة على التفكير السليم
لم يخلقنا الله وهو رب كريم لنشقى لكننا نختار هذا الشقاء..
جربوا أن تختاروا الحب... هو طاقة جبارة للإبداع ولخلق حياوات جديدة.