ناهد باشطح
فاصلة:
(( يبقى لدى كل شخص قوة كافية للقيام بما هو مقتنع به ))
- حكمة ألمانية-
كلنا يعلم أن الإرهابي قبل أن يفجر نفسه... قبل أن يقوم بهذا السلوك الخطر، فإنه لا يفعل ذلك من فراغ إنما يحقق بسلوكه هذا المنفعة الذاتية والمجتمعية من وجهة نظره.
لديه قناعة أكيدة أن قتله للناس لأنهم كفرة من وجهة نظره يقربه إلى الله وهو مقتنع أن ما يفعله ليس انتحارا بل استشهادا في سبيل الله.
نحن متفقون على أن الشباب الإرهابي لديه أفكار مغلوطة ومفاهيمه خاطئة ومع ذلك لم نفكر بتعديل هذه الأفكار بأسلوب علمي.
نحن نردد كثيرا أن داعش غذت شبابنا بمفاهيم وقناعات خاطئة حتى أصبح يستهدف قتل أقرب الناس إليه مرضاة للتنظيم المنتمي إليه.
برنامج المناصحة الذي بالتأكيد بذل جهودا مضنية مع الشباب الذي تورط في الإرهاب أثبت عدم صلاحيته لأنه ببساطة اعتمد على الأساليب البسيطة في نصح الشباب.
هؤلاء الشباب لم يكونوا بحاجة إلى نصح لأنهم لن يستمعوا له وإن أظهروا عكس ذلك، هم بحاجة إلى إعادة البناء المعرفي.
ناديت مرارا باتخاذ الأساليب العلمية في تعديل الأفكار التي من أهمها العلاج السلوكي المعرفي الذي يساعد المريض على إدراك وتفسير طريقة تفكيره السلبية إلى أفكار وقناعات إيجابية.
إعادة البناء المعرفي للشباب الذين تورطوا في الإرهاب قبل إعادتهم للمجتمع مهم لضمان تخلصهم من الأفكار العدوانية تجاه المجتمع.
نحن نركز على سلوك الشباب المتورطين مع أننا نعرف أن أفكارهم هي السبب!!