ناهد باشطح
فاصلة:
(هناك أمران فيهما إفراط : إبعاد العقل وعدم الاعتراف إلا بالعقل)
- حكمة عالمية -
هناك أكثر من نوع من المجموعات لكل منا في برنامج الواتس أب (مجموعات الأصدقاء، مجموعات العائلة مجموعات العمل وهكذا).
مشكلتي الدائمة مع المجموعات أني لا أجد أننا نستثمرها بشكل جيد إلا ما ندر.
المجموعات عادة أناس غير متجانسين.
مجموعة العائلة الإخوان والأخوات شخصيات وإن كانت نتاج أسرة واحدة إلا أن الشخصيات مختلفة، وكذلك الأمر نفسه في أي مجموعة.
الإشكالية في المجموعات أنها تنشأ بدون هدف معلن بمعنى لا يتفق الأعضاء على هدف محدد للمجموعة أو حتى معايير للنقاش وأخلاقيات يجب الالتزام بها.
حتى مجموعة العمل يختلط فيها الحوار عن العمل بأشياء أخرى لا علاقة لها بالعمل من قريب أو بعيد.
في أي عمل إذا غاب الهدف غاب التطوير وولد التشويش ولذلك نتعب أحيانا من بعض المجموعات وننسحب منها.
هناك نقطة أخرى أن هذه المجموعات ساهمت في تطوير الحوار لكنها كشفت عن وجه قبيح لنا بأننا غالبا لا نتقن أبجديات الحوار ولا نتقبل رأي الآخر المختلف.
أيضا فاننا في هذه المجموعات نمارس دور الصحفي حيث نضع مختلف المعلومات التي نجدها في أي من مواقع التواصل الاجتماعي
السؤال المهم هل فكرنا ونحن ننقل هذه المعلومات ماهو تأثيرها على الأعضاء؟ ولماذا نقلناها ماهو الهدف؟
الإجابة على هذين السؤالين سوف تجعلنا أكثر وعيا بما نضع في المجموعات
مثلما الكلمة أمانة في الصحف فهي أمانة في هذه المجموعات وغيرها من مشاركاتنا في مواقع التواصل الاجتماعي.