جاسر عبدالعزيز الجاسر
كما المناسبات العائلية، التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبحضور سمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي بالمفكرين والأدباء والكتّاب والصحفيين والمثقفين والفنانين بعد صلاة ظهر يوم الأربعاء الماضي.
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يعرف ويتابع كلّ من حضر لقاء يوم الأربعاء، ولهذا كان عند استقباله لهذه الكوكبة المتنورة من المفكرين والمثقفين يبتسم في وجه الجميع مرحباً بهم وبعضهم بأسمائهم كأصدقاء يشاركون في تقدم ورفعة المملكة بفكرهم وعطائهم الأدبي والثقافي.. وهؤلاء المفكرون والمثقفون والصحفيون والفنانون لم يكونوا بعيدين عن فكر القائد، والذين يعرفون مدى متابعته لكل ما يجري على الساحة الثقافية والإعلامية؛ ولهذا كان الجميع مسرورين لمبادرة دعوة كل هذا العدد، والذين تقاطروا من مناطق المملكة كافة، من ثغرها الباسم في جدة والكعبة المقدسة مكة المكرمة، ومن ساحلها المشرق الخبر والدمام والأحساء.. كل هؤلاء حضروا للرياض ليلتئموا مع زملائهم من أبناء العاصمة. فالجميع كان فرحاً ومسروراً لهذه المبادرة الرائعة التي يخص بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المثقفين والمفكرين والإعلاميين والفنانين، مبادرة طيبة وإيجابية أحسنت وزارة الثقافة والإعلام في ترجمة رغبة خادم الحرمين الشريفين في جمع كل هؤلاء الذين يمثلون فكر وضمير الأمة، والذين يشكلون القوة المؤثرة في صياغة وتوجه أبناء الأمة نحو خير الوطن وتصويب أي إعوجاج أن حصل -لا سمح الله- في المسيرة، خاصة من الجيل الجديد الذي يتعرض إلى مؤثرات ثقافية وفكرية وإعلامية وحتى فنية تفوق ما كنا قد تعرضنا له ولهذا فإن واجب المفكرين والأدباء والكتّاب والفنانين هو دعم جهود القيادة في تجنيب الأمة وبالذات شبابها، مزالق الزلل التي ينصبها أعداء الأمة.
ولقد كان خادم الحرمين الشريفين واضحاً ومباشراً في مخاطبة هذه الكوكبة المتنورة محذراً من ترك أبناء الأمة عرضة لتأثيرات الأعداء الذين إن ترك لهم الفضاء الإعلامي والثقافي، فهم لا بدّ أن يؤثروا في العقول وبالتالي دفعهم للانحراف الفكري والثقافي، خاصة بعد أن تعددت الوسائل والوسائط التي تستغل الفضاء الثقافي والإعلامي ويتأثر به المسطحة عقولهم، وهنا تبرز أهمية دور المفكرين والمثقفين والإعلاميين في التصدي لهؤلاء الأعداء الذين يؤدون أدواراً مرسومة لهم لخدمة أجندات وأطماع قوى ظهرت وبانت أساليبهم الخبيثة للنيل من شباب الأمة.
الفكرة والمبادرة رائعة، ونشكر من أطلقها ومن نفذها بهذا الأسلوب الجامع؛ ونتمنى أن تعمم على جميع القيادات والوزارات.. فبعد أن مهّد خادم الحرمين الشريفين الملك المثقّف سلمان بن عبدالعزيز الطريق للجميع فإن الجميع مدعون إلى فتح قلوبهم وعقولهم للمفكرين والمثقفين والإعلاميين، وبالذات الكتّاب الذين هم بأشد الحاجة للحصول على معلومات تساعدهم على أداء دورهم ووظيفتهم في تنوير الأمة وشبابها وذكر الحقائق لمواجهة أكاذيب الأعداء.