سعد الدوسري
استكمالاً لموضوع الجرائم الأسنانية التي تحدث داخل ما يُطلق عليه عيادات الابتسامات الهوليوودية، هناك المزيد من الجرائم الخفية التي تحدث في عيادات تجميلية اخرى، هي العيادات الجلدية. وأكرر هنا ايضاً، كما أقول دوماً، بأن لدينا ولله الحمد أطباء مميزين في كل المجالات، بما فيها تخصص الجلدية، ولكن هذا لا ينفي وجود استياء من قبل النساء والفتيات، من برامج التجميل التي تدّعي بعض العيادات أنها متخصصة فيها، في حين أن النتائج السلبية هي الحاضرة في نهاية الأمر، على الرغم من التكاليف الباهظة التي تقع على عاتق السيدة أو على عاتق ولي أمر الفتاة.
مرة أخرى، فإن الرقابة على مثل هذه العيادات الأهلية، وعلى العيادات المعنية بالتجميل في المستشفيات الحكومية، معدومة تماماً، على قاعدة:
-من بغى الورد، يتحمل الشوك!!
بمعنى آخر، فإن المستشفيات ووزارة الصحة، ليست معنية بالتجميل، بقدر ما هي معنية بالأساسيات، على اعتبار أن هناك رقابة على الأساسيات.
إن المسؤولية الأولى تقع على الأشخاص الذين وقعت الأخطاء بحقهم. عليهم عدم السكوت، وعدم اعتبار أنفسهم السبب في هذه الأخطاء. هذه العيادات وُضعتْ للتجميل، فإن لم يحصلوا على مبتغاهم كاملاً، أو أن مشكلة طرأت على سير العلاج، تسببتْ في ضرر ما، فعليهم التوجه للمحاكم مباشرة، فوزارة الصحة لن تنفعهم بشيء، ولن تعيد لهم جلودهم المحروقة أو وجوههم المشوهة، بسبب العاملين غير المتخصصين، أو بسبب استخدام المواد الكيميائية غير الموثوقة.