حمد بن عبدالله القاضي
** الثقافة إحدى مكونات الأمة، وكلما كان خطابها فاعلاً ومنتشراً؛ أسهم في نموها واستقرارها وترسخ الوعي لدى أبنائها لمواجهة التحديات الخارجية والتنموية التي تواجهها.
في هذا الوطن منجز ثقافي وأدباء وعلماء وباحثون مبدعون لهم عطاءاتهم التي يضيفون فيها إلى ثقافة الآخر لكن الإشكالية الأولى هي في بلورة وإبراز ونشر هذا المنتج أمام مثقفي وشعوب الأمم بل وتيسير الإفادة منها لأبناء الوطن بالداخل.
ومعوق آخر هو عدم تفاعل الكثير من المؤسسات الثقافية لدينا مع ما يجذب المتلقين وهذا يجيء إما بسبب عدم اختيار (المحتوى اللافت) الذي يتماهى مع ما يتطلع إليه المتلقون بالداخل والخارج، فضلاً عن ذلك جمود وتقليدية الآليات التي تعمل عليها أغلب هذه المؤسسات مما يجعلها غير جاذبة بمنتجها سواء منبرياً أو مطبوعاً وثالثها عدم مواكبة بعض المؤسسات ل (ثورة العصر التقنية) بحيث يجيء ما تقدمه من مخرجات ثقافية حسب ما يميل إليه كل متلقي سواء من يرتئيه عبر الثقافة الورقية أو عبر المنتج التقني وجهازه الكفي.
***
بعد هذه الإطلالة (البانورامية) على راهننا الثقافي ومعوقاته أحس الآن ببشائر مستقبل واعد لثقافتنا بعد لقاء الوزير الخلوق المثقف د. عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام بنخبة من مثقفي الوطن من رواد ومثقفين في جلسة حوار كان فاعلاً ومركزاً، حيث بشّرنا معاليه بخطوات وورش عمل قريبة ستبدأ من أجل وضع الآليات لإبراز ثقافتنا وتحفيز الأدباء والمبدعين، ومساندة وتفعيل دور المؤسسات الثقافية وذلك بمشاركة رموز وشباب الثقافة بوطننا، ومعاليه يدرك مثلنا أن لدينا مخرجات ثقافية وفنية متفوقة ولا ينقصها إلا العمل على دعمها وتعريف الآخر بها سواء بالداخل أو الخارج؛ وقد أكد أن الوزارة تسعى لتحقيق هذا الهدف عبر خطط ستفعّلها وستُبنى وتضيف إلى ما قام به سلفه الوزير الفاضل د. عبدالعزيز خوجه.
ولعل ما يجعل الفأل يورق بقلوبنا أن معالي د. الطريفي ابن الوسط الثقافي والإعلامي وقيادته لقاربيهما ستجعل الإعلام بكافة قنواته وبواباته يكون شريكاً في إبراز وتفعيل المخرجات الثقافية الوطنية فضلاً عن أن الثقافة ستقوي وتحضر بالمحتوى الإعلامي في قنواتنا.
نتوق إلى ذلك اليوم الذي نرى أن حضورنا الثقافي مماثلاً لحضورنا السياسي والاقتصادي لنقول للعالم: أن هذه ثقافتنا وفكرنا بمنتجاتنا التي تدعو إلى السلام وإلى الاعتدال وإلى كافة المشتركات الإنسانية التي توحد بيننا، فضلاً عن أنها تقف عبر طروحاتها سداً منيعاً ضد التطرف والإرهاب.
***
ختاماً من توفيق الله للوزير ولنا نحن (قبيلة المثقفين) أنه يقف على رأس قيادة الوطن (ملك مثقف) سلمان بن عبدالعزيز الذي قال لنا معالي الوزير: إنه حريص على ثقافة الوطن بوصفه قائد منظومته الحضارية والثقافية وبوصفه -كما قال معاليه- قارئاً شغوفاً بالقراءة رغم مسؤولياته.. مضيفاً: إني أستفيد منه -حفظه الله- بكل جلسة معه وبخاصة عندما يتحدث عن كتاب قرأه أو بحث اطلع عليه.
=2=
**في بهاء الحرف**
** كم هو بهي وباهر
عندما يكون «الحرف» أزميلا» يهزم الشر والباطل والظلم.. وآونة «مزمارا» يزرع وينشر ترانيم المحبة.. والخير والجمال في صدور الناس!.
أن الحرف عندما لا يكون كذلك فإن
خيراً له أن يجف حبره، ويموت عطاؤه.
=3=
** آخر الجداول**
? (نفط) يقول الناس عن وطني
ما أنصفوا: وطني هو «المجد».. صدق شاعر الوطن الراحل غازي القصيبي -رحمه الله-.