حمد بن عبدالله القاضي
غريب أمر شوارع مدينة الرياض تجد الشارع الواحــد مسؤولاّ عن صيانته ثلاث جهــــات حكومية: أمانـــة منطقة الرياض، الهيئــــة العليا لتطوير الرياض، وزارة النقل!
لذا عندما يريد المواطن أن يتواصل من أجل الإفادة عن حاجة جزء في أحد الشوارع لصيانة، فإنه «يدوخ السبع دوخات»!
ذلك أنّ هذا الجزء لا يدري من هو تابع له فيتصل بالأمانة فيردون ليس تابعاً لصيانة الأمانة، ثم يتصل بالهيئة العليا لتطوير الرياض فيفاجئونه أنّ هذا الجزء من الطريق ليس من مسؤوليتهم، فيكون له الخيار الثالث وزارة النقل ممثلة بإدارة النقل والطرق بالرياض فيجيبونه: إنه تابع لهم ويعدونه بالصيانة ولكن مع وقف التنفيذ وكلما عقب وعدوه بصيانته وتمضي أشهر ولا يتم شيء بصيانته!.
نعم أمر جيد أن تتعاون الجهات الثلاث لإنشاء الطرق لسرعة الإنجاز في مدينة كبرى كالرياض، لكن يفترض بعد استكمال الطريق أن تناط صيانته بجهة واحدة، والأولى هنا هي «الأمانة» المسؤولة عن إنشاء أغلب الطرق.. وإذا كانت الشركات التي تعاقدت مع الهيئة العليا، أو وزارة النقل لديها التزام بالصيانة فإنها بالطبع تلتزم بها ولكن تكون المسؤولة عنها الأمانة، وبعد انتهاء مدة الصيانة التي نصت عليها العقود، تتولى الأمانة صيانتها من بنودها.
إن توحيد الجهة، وتركيز الجهد وجعل جهة واحدة هي المسؤولة عن صيانة طرق العاصمة، يحقق سرعة الإنجاز وعدم ضياع المسؤولية وتحفيز المواطن على التعاون عندما يرى طريقاً يحتاج إلى صيانة سواء بأرصفته أو سفلتته أو أنفاقه أو إنارته.
أدعو سمو أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، المعروف بحرصه على التنظيم وإدراكه لأهمية تحديد المسؤوليات، وبوصف الإمارة هي المسؤولة الأولى عن التنمية بالعاصمة لذا لعل سموه يوجه بدراسة توحيد جهة الصيانة ليُصار إلى توحيدها بجهاز الصيانة بالأمانة وفق الأنظمة المتبعة.
2--
هل تستحق الحياة هذا العناء؟
- كلما رحل عزيز يتساءل الإنسان منا : كيف سوف نعيش الحياة بعد هذا الغالي وقبل أن نعود إلى دنيانا نتساءل : هل تستحق الحياة - بكافة مطامعها وطموحاتها أن نتعارك فيها وهي نهايتها (( حفرة )) من الأرض لا زرع ولا ضرع ولا مال ولا منصب فيها، ولا أي شيء مما يتطاحن الناس عليه.
هل تستحق الحياة كل هذا العناء والإنسان - ما بين غمضة عين وانتباهتها - قد يخطفه الموت ويرحل عن الدنيا، وقد ترك كل شيء وراءه ظهرياً.
لكننا ننسى الموت، والمرض، وكل شيء، ونحن في غمرة هذه الحياة وغمارها.
ولعل ذلك من نعم الله.
فلو تذكر الإنسان الموت في كل لحظة لما عمل، وتعب، وعمّر الكون!.
إنّ الله أراد منا أن نعمر هذا الكون ونحيي الأرض ونستخلفه فيها.
والمعادلة الصائبة : هي أن نعيش الحياة وطموحاتها باعتدال فلا نجلس محبطين أشباه أحياء، فلا نعمل، ولا نبني، ولا نكد انتظاراً للموت.
وفي المقابل لا نتحارب، ونظلم غيرنا، وكأننا سوف نخلد وحدنا في هذه الحياة.
لكن هل نستطيع - نحن البشر - تحقيق هذه المعادلة العادلة والصائبة ؟!.
3--
جدول صغيرة
((ليس الحرمان ألا تجد ما تريد، بل الحرمان أن تفقد ما وجدت))
للأديب الراحل محمد حسين زيدان.. أجل ذلك هو الحرمان!
4--
آخر الجداول
للشاعر : عبدالله الفيصل:ـ
(( يكذِّب فيك كل الناس قلبي
وتسمع فيك كل الناس أذني
عنى أنّي أغالط فيك سمعي
وتبْصر فيك غير الشَّك عيني))