حمد بن عبدالله القاضي
* * «أستغرب أن بعض أبناء الوطن يعرفون تاريخ الدول والمدن الخارجية ومعالمها وماضيها خلال زياراتهم لمعالم تلك المدن ولا يعرفون معالم وطنهم ومعلومات وافية عمن أسسوه وبنوا وحدته».
* * هذه الكلمات سمعتها من سمو الأمير المثقف فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وهو يعلق على فكرة فتح أبواب قصر الحكم بالرياض لإطلاع المواطنين عليه، لقراءة تاريخ وطنهم من خلال ما يضمه وما يمثله قصر الحكم من إرث تاريخي حي ومن صور تاريخية نادرة، فضلاً عن رؤية مكتب الملك سلمان الخاص ومعلومات عمن تولوا إمارة منطقة الرياض وغيرها وزيارة مكتب سمو أمير منطقة الرياض.
لقد كانت العناية بهذا القصر وإعادته على الطراز التاريخي القديم أحد أهم أهداف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ليكون المعلم الوطني الأبرز وسط العاصمه، ولمَِ لا فهو شهد مناسبات وطنية عظيمة، وتلقّي ملوك هذا الوطن البيعة في فضائه العابق بالتاريخ والعطاء والكفاح من أجل هذا الوطن واستقراره.
أُحيي الفكرة النابهة من سمو الأمير فيصل بن بندر بفتح أبواب قصر الحكم أمام المواطنين بمناسبة اليوم الوطني، حيث كانت المناسبة سبباً لتذكُّر تاريخ وطنهم ودولتهم، ليس من خلال قراءة الحروف الصامتة أمام عيونهم، ولكن من خلال قراءة المعالم المتحدّثة أمام قلوبهم.
وقد وفقت، ونجحت الهيئة العليا لتخطيط وتطوير مدينة الرياض بالتنظيم والتنفيذ لهذه المبادرة.
أقترح هنا على إمارة منطقة الرياض أن يكون فتح قصر الحكم للمواطنين والمقيمين تقليداً سنوياً كل ما أطلّت ذكرى يومنا الوطني ووحدتنا الراسخة بعد نجاح الفكرة هذا العام، وبعد الإقبال الكبير على الزيارة.
=2=
* * وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا * *
* * أحسبه من أولئك الذين يخافون يوماً تتقلَّب فيه القلوب والأبصار..!
إنه رجل أعمال كبير، حدَّثني أحد الإخوة عن موقف مضيء له في اجتماع لإحدى الشركات.. وكان الحوار يدور حول أفضل السبل لاستثمار أموال هذه الشركة، وأين تُوضع أموالها؟.. وكانت آراء أكثر المجتمعين أن يتم وضعها في أحد البنوك، وأن تُؤخذ منها الفائدة التي تعود منها..!
كان وحده - المُعارض لذلك -، وكانت معارضته إيجابية، رفض ذلك لكنه قدّم الحلول البديلة التي تزكِّي هذه الأموال وتزيدها، ولكن بطريقة لا شبهة فيها..!
وكان رأيه المُقدم، فقد كان الله معه أولاً، ثم إنه هو أكبر المساهمين وأقواهم.. وكم هو توفيق الله كبير للإنسان عندما يمكّن له في دنيا المال، وفي ذات الوقت يمكّن له في عالم الإيمان والخوف من الله!.
إنني لأحسب هذا الرجل وهو يرفض التعامل بالربا - وأمامه طرق الحلال ميسرة - تذكّر في وجدانه أن الله يُرْبي الصدقات ويمحق الربا.. ويتذكَّر أن له أولاداً صغاراً ربما يجني عليهم بعد رحيله عنهم لو أدخل عليهم مالاً حراماً، إنه يستعيد في قلبه قوله تعالى: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا}.
=3=
-- * * * جداول صغيرة * * *--
* ((قال أحد الصالحين: يذهب تعب الطاعة ويبقى ثوابها، وتذهب لذة المعصية ويبقى عقابها))
* مقولة تفيض صدقاً وإيماناً.
* * *
* ((بدلاً من إضاعة الوقت في جمع الأوراق الطائرة أغلق النافذة)).
مثل صيني بالغ الصدق.. بليغ التعبير.
=4=
* * آخر الجداول * *
·· قال الشاعر:
((شربنا بكأس الفقر يوماً وبالغنى
وما منهما إلا سقانا به الدهر
فما زادنا بغيا على ذي قرابة