حمد بن عبدالله القاضي
يحز في النفس أن بعـــض أبنــاء الوطــن يزورون ويغدقون بالحديـث والإطراء لمدن الشرق والغرب لكن تجدهم لا يــــزورون ولا يتحدثون عن مناطق بلادهم وان زاروها يبخلون بالحديث عنها.
الأسبوع الماضي سعدت بزيارة ربما أنها المرة الرابعة لمنطقة الباحة وذلك بدعوة كريمة من مدير جامعة الباحة المكلف الدكتور الفاضل عبدالله الزهراني وكانت فرصة مواتية لأزور الباحة بعد غياب عنها أكثر من سنتين، وقد فاجأتني بالحراك الملموس الذي تعيشه هذه المنطقة الغالية بقيادة أميرها الذي شعرت بمدى الحب الذي يكنه أهلها له سمو الأمير صاحب الخلق الكريم مشاري بن سعود بن عبدالعزيز الذي أحب الباحة وأهلها وأحبوه وكان ثمرة ذلك هذا النماء الذي بدأت تعيشه بكافة مفاصل تنميتها وينتظرها إن شاء المزيد من النماء والتطور في كل جزء منها.
إن من أهم وأبرز معالم منظومة التنمية بمنطقة الباحة ما رأيته بجامعة الباحة التي تمثل واجهة التقدم العلمي والعمراني والتنموي.. سرني ما لمسته فيها من عمل أكاديمي متميز بكافة صروحها وكلياتها مما أسهم بتقديم مخرجات وطنية مؤهلة تأهيلا علميا راقيا تشارك وتسهم في خدمة منطقتها وخدمة جميع أجزاء بلادها.
لقد أورق وجداني بالفرح وأنا أتجول ب»مدينة الباحة الجامعية» بكلياتها الشامخة وعماداتها المتنوعة وقاعاتها الفخمة، والأهم من كل ذلك هذه الكفاءات الوطنية التي تقود وتدرس وتعمل بهذه الجامعة وهذا هو مناط الفخر وسنامه- ولعل»الروح الأسرية» التي تسري في هذه الجامعة هي أحد أسباب تميزها ونجاحها.
من المبادرات التي تحسب لهذه الجامعة الفتية عنايتها بالعمل التطوعي والاجتماعي وتحفيزها طلابها عليه، حيث بدأت هذه الفكرة من وكيلها الراحل د/ العقلا رحمه الله وقد دعم الفكرة مديرها السابق د/ الحريقي ثم مديرها الحالي د/ الزهراني وأعضاء هيئة التدريس فيها، وتمت ترجمة الحفز على التطوع بعدم تسليم الطالب وثيقة النجاح ألا بعد أن يأتي بشهادة من جهة تطوعية أنه قام بعمل تطوعي لمدة عشر ساعات سواء كان عملا اسعافيا أو مشاركة بنظافة منتزه أو خدمة قدمها للأيتام اوغيرها.
أما نشاط الجامعة في ميدان خدمة المجتمع والتفاعل مع قضايا الوطن، فللجامعة ومنسوبوها مناشط طوال العام، ولقد كان من آخر مناشطها الوطنية الثقافية مساهمتها بالاحتفال باليوم الوطني وتعزيز الانتماء له.
وقد كان من حسن حظي أن أشارك الجامعة باحتفائها بيوم الوطن بإلقاء محاضرة تحت عنوان»أمن الوطن ووحدته ونماؤه من منظور ثقافي واجتماعي» وسط حضور كبير من منسوبيها وطلابها أرغدونى بتفاعلهم وحوارهم.
تحية للباحه : أرضا شامخة وأهالي فضلاء.
=2=
مطار الملك خالد: إنجازات
وتطوير ملحوظ
لا شيء عصي على الإصلاح إذا ما توفرت العزيمة والإدارة الجيدة والإمكانات بعد توفيق الله أولاً.
«مطار الملك خالد الدولي» الجميل فعلاً. كان خلال السنوات القريبة الماضية يعاني من سوء خدمات مهمة فيه سواء ما يتعلق بضعف التكييف، أو دورات المياة أو بعض التنظيمات داخل المطار.
الآن وللحق وخلال مدة وجيزة تغير كثيراً وتحسنت عديد من خدماته، وظهرت فيه لمسات جميلة لا تخطئها عيون المسافرين والقادمين، وبقى موضوع الازدحام أحياناً، وهذا سينتهي عندما يتم تأهيل وتجهيز الصالة الجديدة التي كما شاهدت يسير العمل فيها بوتيرة متسارعة.
من باب التوجيه النبوي «أن نقول للمحسن أحسنت»فشكراً أولاً لهيئة الطيران المدني بقيادة معالي الصديق العزي أ/ سليمان الحمدان الذي أوجد حراكاً مشهوداً بالمطارات منذ تولي الهيئة، كعادته في كل موقع يتسنّمه مطوراً ومضيفاً لما قدمه من سبقه، ثم الشكر لمدير عام مطار الملك خالد الدولي م/ يوسف العبدان الذي كان عند حسن الظن به عندما تم اختياره لإدارة هذا المطار: فاستطاع بإخلاصه أن يطور ويغير بتعاون زملائه
مزيداً من العطاء في كل مفاصل التنمية بهذا الوطن الجميل.
=3=
آخر الجداول
للشاعر بهاء الدين زهير:
«سقى الله أرضا لستُ أنسى عهودها
ويا طول شوقي نحوها وحنيني»