حميد بن عوض العنزي
تحويل صندوق التنمية العقارية إلى مؤسسة تمويلية لن يجدي إذا ما تم إيجاد منتجات تمويلية توفر خيارات أكثر أمام المقترض وتختلف عن البرامج التي أعلنت سابقًا التي لم يكن لها أي انعكاس فعلي على قضية الإسكان.
** المرحلة الذهبية لوزارة الإسكان يبدو أنها انتهت دون تحقيق أي نتائج مؤثرة، اليوم مع التغيرات الاقتصادية وانخفاض أسعار النفط لن تكون الحلول سهلة، وخصوصًا أن الوزارة اتسمت أعمالها بالبطء الشديد، فحتى المواطنين الذين أعلنت أسماؤهم في برنامج أرض وقرض بالرياض الكثير منهم لم يستلم رخصة البناء حتى الآن.
** لم يعد أمام قضية الإسكان من حلول سوى أن يكون الحل طبيعيًا بانخفاض أسعار الأراضي على أثر انخفاض البترول وتقلص بعض المشروعات وأما الوزارة فيبدو أنها تدور في حلقة مفرغة ما بين المطالبة بالأراضي من البلديات بالرغم من أنها لم توزع الأراضي التي نقلت لها سابقًا، وما بين الدراسات والإستراتيجيات التي ينطبق عليها المثل نسمع جعجعة ولا نرى طحينًا، فنحن نسمع عن مشروعات وحلول لكن المواطن لم يلمس شيئًا.
** اعتقد أن حلول الإسكان لم تعد سوى (كلام في كلام)، وسوف يمضي الوقت ونحن على عتبة الإستراتيجيات والدراسات ونكتشف بعد سنوات ومع الزيادة السكانية السريعة أن المشكلة تفاقمت، وأن وزارة الإسكان أغرقت نفسها في عالم الإستراتيجيات النظرية والعقود الاستشارية، وأن ما لديها من أراضٍ تبقى صحراء تذروا بها الرياح فلا هي التي خططت ووزعت ولا هي التي منحت الناس الأراضي ليبنوا بيوتهم، أبسط الحلول البديهية هي منح الأرض وإيصال الخدمات فقط، والمواطن يتولى بناء مسكنة حسب إمكاناته المالية..