حميد بن عوض العنزي
** في كل عام تحل ذكرى اليوم الوطني لبلادنا ، وقد تغيرت الكثير من الظروف في المنطقة التي تشهد احداثا جساما تتغير بين عشية وضحاها وهي بالطبع أحداث مقلقة على كل الأصعدة، ومع كل هذه المتغيرات إلا أننا في كل مرة نحتفل بهذه الذكرى الغالية نشعر بمدى النعمة التي أنعم الله بها على بلادنا واولها نعمة الأمن والاستقرار، وهي بفضل الله أولاً ثم للحكمة التي يتعامل بها ولاة الامر مع هذه الظروف .
** واعجبني تعليق يقول المملكة تحارب في الجنوب لنصرة الشعب اليمني وتحرس من الشمال لرد أي اعتداء من الجماعات الإرهابية في العراق وسوريا ، وتخدم ملايين الحجاج في مكة وتدير مئات المشاريع التنموية العملاقة ، ويعيش المواطن بأمن ورخاء ، وهذه والله نعمة تستحق الشكر والحمد ، وتحتم علينا كمواطنين ان نحافظ عليها ونخلص في كل عمل نقوم به لخدمة الوطن .
** بلادنا لم تخلق بهذه الحالة من الرخاء ، وانما كانت البدايات صعبة ومرهقة وكان الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه يجاهد مع رفاقة لتوحيد أجزاء البلاد المتناثرة والمتناحرة ، وحبى الله المملكة بقيادة حكيمة توارثت حب الشعب وأخلصت على تسخير كل ثرواته لخدمة البلاد والعباد، وأثمرت ولله الحمد عن هذه النهضة التنموية العملاقة التي عمت الجميع ، وبقيت مستمرة حتى اليوم وسوف تستمر بمشيئة الله.
** العالم اليوم يمر بظروف اقتصادية مضطربة لم تسلم من تأثيراتها كبريات الدول ، وتقلبات النفط المتجه للانخفاض لن تمر دون انعكاسات سلبية من المهم تفهمها والعمل على تجاوزها بأقل الخسائر ، وهي تقلبات ليست جديدة، وسبق أن تعاملت معها المملكة حين وصل النفط إلى اقل من 10 دولارات، وينبغي ان نكون على قدر المسؤولية كمواطنين في كل الظروف وان يكون الوطن أولوية في كل شيء.
** المملكة لم تكن في يوم من الأيام طالبة حرب أو لها أطماع، ولكن في نفس الوقت لا نرضى ولا ترضى قيادتنا ان تسلب إرادة الجار العربي ويكون يمن العروبة محل طمع من الفرس ، وما قامت به المملكة ومعها التحالف العربي اعاد للعرب بعضا من هيبتهم، وأكدت ان المملكة قادرة بفضل الله ثم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وبسواعد قواته المسلحة ان تدحر أي اعتداء سواء عليها او على جيرانها.
حفظه الله بلادنا وأدام عزها وازدهارها.