د.عبدالعزيز العمر
الاستفادة من تجارب وخبرات الدول المتقدمة تعليميا يعد أمراً جيداً، بل ومطلوب، الإ إذا كنا مصرين على إعادة اكتشاف العجلة. الأمر غير الجيد هو أن ننسخ التجربة كما ظهرت في موطنها الأصلي دون مراعاة للفروقات الثقافية والبيئية. ها هي بعض المدارس الأمريكية تستفيد من مناهج العلوم والرياضيات في المدرسة الثانوية الكورية بعد أن حقق طلاب كوريا مستوى عالميا متقدما في تحصيلهم العلمي، وها هم الصينيون يعملون مع فريق أمريكي في جامعة بوسطن للإستفادة من التجربة الأمريكية في مجال فن وأصول تدريس العلوم.
- لو طلب مني أن أحدد عاملاً جوهرياً مهماً يقف خلف ضعف وهزالة مستوى طلابنا التعليمي لقلت على الفور ودون تردد أنه «ضعف مهارة القراءة»، تثبت بعض الدراسات أن طالبنا يصل الصف السادس ومستواه القرائي لا يتجاوز الصف الثالث الابتدائي، دعونا نستفيد من تجارب العالم في مجال تعليم وتعلم مهارة القراءة (بريطانيا لديها تجارب جيدة).
- في بعض مدارس هونج كونج ومدارس فنلندا لا يتم تكليف الطلاب بواجبات منزلية، وكذلك ليس لديهم اختبارات تقرر نجاح أو فشل الطالب، عوضا عن ذلك قرروا ألا يغادر الطالب مدرسته في أي يوم إلا بعد أن يتقن المهارات التي يراد له تعلمها في ذلك اليوم، بالطبع هذا الأمر ليس سهلاً لكونه يتطلب تعاون جيش من التربويين.
- أظهرت دراسة لمنظمة OECD أن الطلاب الذين غالباً ما يستخدمون الكمبيوتر في الفصل لا يحققون تحصيلاً عالياً، فالدول التي حقق طلابها إنجازات عالية مثل كوريا الجنوبية والصين لا يستخدم طلابها التقنية كثيرا، ربما يكون لزملائنا المتخصصين في تقنيات التعليم رأي آخر.