خالد الربيعان
الهدايا التي يقدمها المعجبون والعشاق للاعبين كأي شيء في الدنيا له جانبان ، إيجابي وسلبي ، في أوروبا نسمع عن تلك الظاهرة وإن كانت بشكل قليل ، وتحدث مع اللاعبين الكبار فقط أو الأساطير بمعنى أدق ، أما في ملاعبنا فيحصل اللاعبون والمدربون على هدايا قيمتها في قمة البذخ، ربما تتعدى قيمتها الهدايا التي حصل عليها أساطير كرة القدم العالمية ، رغم فارق المستويات الهائل !
الموسم قبل الماضي وأثناء جولة معجزة كرة القدم ميسي في أمريكا الجنوبية ، قام أحد عشاقه ، «بلينج بينيتيز» وهو رائد صناعة الأعمال الفنية بالكريستال ، بإهداء ميسي صورة كبيرة له تمّت صناعتها باستخدام قطع البللور والكريستال الملوّن من سوارفيسكي ، كانت قيمة تلك التحفة 50 مليون دولار !
راتب ميسي من برشلونة حسب التقارير الرسمية 23 مليون دولار ! أي أنّ الهدية المقدمة تساوي ضعفي راتب أكبر لاعب في العالم ! ، لاعبون آخرون مثل رونالدو وبيكهام وكاسياس يتلقون هدايا كبيرة القيمة ، ولا ننسي هدايا لاعبي المنتخب الإسباني الفائز بكأس العالم ـ وقتها الرأي العام الإسباني ثار وظهرت تقارير أكدت أن قيمة الهدايا تعادل قيمة رواتب ألف مواطن إسباني في عام كامل !
وفي عالم التسويق الرياضي هو أمر مقبول مع الإنجازات الاستثنائية مثل الفوز بكأس العالم ، أو التصرف ببذخ مع نجم لن يتكرر مثل ميسي أو رونالدو !
في عالمنا العربي لا إنجازات خارقة تذكر ومع ذلك اقرأ السطور التالية وستري عجباً ، عمر السومة تلقى ناقة ملكية بعد أهدافه في النصر في مباراته مع الأهلي !، لاعبو منتخب الإمارات تلقوا هدايا وهبات وعطايا تجاوزت ربع مليار دولار بعد الفوز بكأس الخليج الـ 21 ! ، وهي بقيمة ثلاثة أضعاف ما حصل عليه لاعبو إسبانيا بعد فوزهم بكأس العالم !
مدرب الهلال سابقاً سامي الجابر تلقى سيارتين من نوع «بنتلي» من الأمير وليد بن طلال ، واحدة بعد فوز الفريق مرة على النصر، ومرة أخرى عند إقالته من تدريب النادي ! ، مدرب الهلال سابقاً أيضاً ريجكامب تلقى سيارة فيراري بقيمة مليون ريال عند استلامه مهمته !.