عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة.. أقل مايجب على الجميع أن يكثروا من الشكر والدعاء والحمد لله سبحانه على ما أنعم الله به علينا ونعيشه في بلادنا العزيزة في بلاد الحرمين الشريفين من لحمة واستقرار وأمن في ظل مايشهده العالم من وضع مضطرب من جميع الجهات وخاصة الوضع العربي المزري والصراعات والانشقاقات الكبيرة والعميقة من كل جانب، إلا إن هذه البلاد تشهد- ولله الحمد- استقراراً ونعماً لا مثيل لها، وما كان أن تكون لولا شكر الله وخدم بيوته والقيام بما أمرنا به من اتباع أوامره، فبالشكر تدوم النعم.
يحل علينا هذا العيد الذي أتمنى ان يكون سعيداً على الجميع في ظروف صعبة لم تمر على هذا الجيل أقسى منها فقواتنا برجال الوطن الأشاوس تحمي حدود هذا الوطن الغالي من جميع الجهات وتضحي يومياً بأرواحها وحياتها على الحد الجنوبي، والشعب جميعهم يقفون صفاً واحداً خلف قيادته الحكيمة والموفقة والتي ألهمها الله ووفقها لحماية هذا الوطن ومقدساته ومكتسباته من أطماع الحاقدين والمرتزقة، فالعيد الكبير هو نصرة هذا الدين والحفاظ على تراب الوطن والتماسك والتعاضد يداً بيد خلف قيادته والشعور بأن كل واحد منا رجل أمن وقد اؤتمن على هذه التراب الغالية فعيدكم سعيد وأيامكم مجيدة وكل عام وأنتم بخير وسعادة وبلادنا مملكتنا الحبيبة في طور وازدهار تحت راية التوحيد التي لا تهز ولا تذهب الا بفناء هذه الدنيا الفانية.
الأصفران خارج التغطية
أحياناً يكون الواقع مؤلما وغير متقبل ولكن لتجاوزه وتصحيح المسار لا بد من توضيحه وتنوير وتنبيه من يملك القرار ولقد اتضح جلياً وبعد الجولة الثالثة من دوري جميل ان الأصفرين « الاتحاد والنصر « لا يمكن ان يكونا منافسين أو مرشحين لتحقيق أي إنجاز هذا الموسم، وقد يقول قائل: إن الوقت مبكر على التقييم، وأن من الظلم إطلاق الأحكام من الآن إلا أنني اعتمد بعد الله على ما أملكه من خبرة وبعد نظر فليالي العيد باينة وواضحة من الآن، فقد كشف فريق الفيصلي وضع الاتحاد الحقيقي وهشاشة أدائه وضعف بنيته وتأكيد ان كل ما عمل خلال الصيف بهرجة في بهرجة، وقد سبق أن ذكرت هذا الأمر مسبقاً فمشكلة نادي الاتحاد إدارية بحتة ففاقد الشيء لا يمكن أن يعطي فازدواجية العمل والاعتماد على الابر المسكنة مداها قريب والآن انكشف الأمر للجماهير التي صحت متأخرة ولكن أفضل من أنها تستمر في سباتها وها هو الجهاز الإداري يتهاوى والاستقالات مستمرة.
أما الأصفر الآخر وهو النصر البطل في الموسمين الماضيين فأعتقد ان عقم ومضادات المدرب (كارينيو) قد نفذت أو على الأصح تبخرت فلم يعد للفريق أي هوية وانكشفت الأمور من أول جولتين في الدوري ورغم محاولة الترقيع وتجاوز نجران إلا أن الفريق لا يمكن أن يكون مقنعا أو يشبع غرور محبيه كما كان، فالمدرب مفلس ولم يعد يجد الثقة من مختلف الأطراف، واللاعبون لا يثقون في إدارة ناديهم وهي تستمر في مماطلتها في دفع مستحقاتهم من مقدمات عقود ومرتبات ناهيك عن علمهم بتوقف الداعم الحقيقي عن التموين، وهنا ستكثر اختفاءات الرئيس وابتعاده عن الحضور والتواجد لكثرة المطالبات، ناهيك عن كثرة الشكاوي والمطالبات وهذه أم المعضلات الموجودة، أما خطوط الفريق فلم تعد متماسكة كما كانت في ظل خط دفاع متهالك وحراسة ليست بالجيدة وخط وسط يفتقد إلى التنظيم وصناعة اللعب وحتى لو عاد اللاعبون المصابون فالفريق غير مترابط وضعيف فنياً ويفتقد إلى القائد الذي يستطيع تنظيم اللاعبين داخل الملعب وترتيب الصفوف عند التراجع في النتيجة وليس نرفزتهم وإخراجهم عن أجواء المباراة.
ورغم تلميح المدرب ومحاولة توضيح الانشقاقات والاختلافات إلا أنه يتلقى التعليمات والإملاءات لما يقول فالنصر باختصار لن يحقق رغبة محبيه وسبق أن ذكرت أن إدارته مرحلة وانتهت ولن تجدي أو تفيد بالاعتماد على الآخرين واستمرار الحظ كما كان فالبطل سيكون غير هذا الموسم، أما أصفر الرياض وأصفر جدة فلن يعودا او يسجلا أي تميز ما لم تتغير الإدارات ويحضر فكر وخطط ودعم جديد فدوام الحال من المحال.
نقاط للتأمل
- تؤكد المعلومات فشل الاجتماع الذي عقد بين أحمد عيد وجبريل الرجوب وتمسك الاتحاد الفلسطيني بحقه في اللعب على أرضه والمعروف ان طلب السعودية بنقل المباراة لاعتبارات سياسية بحتة فأين دور الاتحاد الآسيوي من ذلك؟
- إذا ما استمر الاتحاد الفلسطيني على موقفه وإصراره على إقامة مباراة منتخبة مع المنتخب السعودي على أرضه وبين جماهيره وهذا من حقه ولكن السؤال: هل عدم لعب السعودية يعتبر انسحاباً وتسحب كل نتائج لقاءاته في الجولات الأربع التي لعبها؟، فإذا ما تمت فستكون بالفعل كارثة سعودية عربية عالمية.
-كل شيء في دوري جميل قد يكون متقبلاً من الجميع الا التحكيم ومشاكله فما شهده لقاء الهلال والرائد والأهلي والوحدة يؤكد أن أخطاء التحكيم ليست عفوية ولا تلقائية، وفي اعتقادي أن الحكام يخشون الفرق الكبيرة وإعلامها وردة فعل جماهيرها.
-استقالة الإداري واللاعب السابق صالح الصقري وتلميح مناف ابوشقير بلحاقه وامتعاض جماهير نادي الاتحاد لم يكن من فراغ ولكن لأن ادارته والمشرف على الفريق كانوا أبطال التصوير والإعلان في موسم التعاقدات وعند بداية المعترك اتضحت الحقيقة وان العمل الارتجالي هو الذي كان سائدا ومسيطرا على الأمر.
- على إدارة كرة القدم في نادي النصر أن تمضي في قرارها الذي فكرت فيه وهو الاستقالة والابتعاد وفتح المجال لأشخاص آخرين فلم يعد الجهاز الاداري قادرا على السيطرة والتحكم، وأصبح بعض اللاعبين إن لم يكن جميعهم خارج نطاق السيطرة وأقوى من إدارة الفريق.
- يوماً بعد يوم يؤكد فريق التعاون تميزه وبعد نظر إدارته والفكر الذي تدار به أمور النادي والفريق الأول لكرة القدم وسبق أن أطلقت عليه حصان الدوري الأسود ولا زال وإذا ما استمر على هذا الأداء والتميز فسيكون له كلمة وحضور خاصة إذا ما سلم من ظلم الحكام والتحكيم الموسمية.
- لا عب الهلال البرازيلي ديقاو وجد الدعم والمؤازرة من كل الهلاليين ولكن أعتقد انه وصل إلى درجة الغرور والتعالي حتى اصبح يرتكب حماقات قد تكلف فريقه الكثير فما عمله أمام فريق لخويا آسيويا لا يوجد ما يبرره وأخيراً مع لاعب الرائد الشهري كذلك لا داعي له وهنا يأتي الدور الإداري في الفريق.
خاتمة
من العائدين الفايزين وكل عام وأنتم بخير والتهنئة الصادقة لوالدتي الغالية أطال الله في عمرها وإلى جميع المسلمين أعاده الله علينا ونحن في أفضل الحالات ونعيش في نعمة الإسلام والأمن والأمان في ربوع أوطان العرب والمسلمين.
وعلى الوعد والعهد معكم من كل يوم جمعة التقيكم عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.