عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة وعطفاً على البداية القوية والمثيرة التي انطلق بها الموسم الكروي هذا العام الذي جمع قطبي الكرة السعودية النصر والهلال في مدينة الضباب من خلال لقاء السوبر السعودي فإن الكل موعود بل يتطلع إلى موسم مختلف ومثير عطفاً على البداية القوية والاستعدادات المبكرة للأندية رغم اختلافها وأسلوب الإعداد وكذلك التعاقدات التى أبرمت مع أعداد ليست بالقليلة من اللاعبين الاجانب الذين يمكن أن يصنعوا الفرق خاصة في فريقي الهلال والاتحاد تحديداً، وما يساعد على استمرار القوة والإثارة تلك الميزة التى تميزت بها بعض الاندية من استقرار فني مع استمرار مدربيها خاصة الاهلي والهلال، أما مدرب النصر فقد يكون الأقل حظاً في استمراره وهو اليوم المدرب الوحيد الذي قد يغادر في أي لحظة لعدم مقدرته على مجاراة غيره من المدربين في اسلوب التطوير لفريقه أوترك بصمة مختلفة تقنع في استمراره، وقد يكون سماحه وضعفه لتدخلات وإقناعه بسهولة وضعف شخصيته هو العامل المساعد لاستمراره من قبل أصحاب القرار في ناديه، ويبقى الشباب الذي حظى بجميع أنواع التغيير من لاعبين وأجهزة فنية حتى على مستوى القيادة فقد تغير واليوم يقوده الرجل الأنيق عبدالله القريني ويتطلع الجميع ان يشاهد أكثر من حصان أسود لدوري ولن يختصر على فريق واحد كالتعاون فبعودة القادسية والوحدة قد نشاهد أكثر من حصان، والكل يأمل ان يشاهد (دوري) راقيا وحضاريا خاليا تماما من المعوقات وكثرة التوقفات مع طرح وتحليل إعلامي متزن وواقعي بعيد كل البعد عن التعصب وتشخيص الأمور، وأن يوفق قضاة الملاعب في إدارة اللقاءات بكل مقدرة واقل اخطاء ويبقى دور الجماهير في الحضور والتشجيع المميز والابتعاد عن كل ما يشوه سمعة الرياضة أو اللحمة الاجتماعية، ففي النهاية الكرة متعة ولعبة حلوة يستمتع بها الجميع وهي كسب وخسارة ويوم لك ويوم عليك.
السوبر خارج الملعب
قد أكون محقاً وصادقاً إذا قلت وأكدت أن ما يحدث لدينا من تعاط للأحداث الرياضية لا يحدث ولا يطرح ولا يتم تداوله عند غيرنا والامثلة كثيرة ولكن أتحدث اليوم عن آخر الاحداث وهي مباراة السوبر السعودي التي أقيمت أخيرا في لندن بين فريقي النصر والهلال فقد تعود الشارع الرياضي بل المجتمع بكامله ان يسمع ويقرأ على مدى اسبوعين اواكثر عن أحداث اللقاء وما صاحبه من أحداث داخل المستطيل الأخضر وبين شد وجذب على مادار في المباراة وتحليلها وتبرير الخسارة وتأكيد الفوز إلا ان هذه المرة وعلى غير العادة اخذ اللقاء منحى آخر من حيث الحضور الجماهيري وأسلوب نقل اللقاء وانتقاد مخرج المباراة وكثر الحديث عن القيمة الاستثمارية للمباراة، ورغم قناعتي ان حرية الرأي متاحة للجميع الا إن بعض ما تم طرحه والتطرق إليه فيه إساءة وتشهير ناهيك عن استغلال الطرح في إقحام شخصيات غير رياضية لإبداء آرائهم من حيث امور ليس لها علاقة بكرة القدم أو الرياضة بصفة عامة، وهذا ماكان يجب ان يحدث أو يتم تداوله لو ان هناك من يعشق ويحب ان يشوه المجتمع الرياضي او السعودي وهنا يحب ان نقف جميعا في وجهه وعدم اعطائه الفرصة لشق الصف وتغيير المفاهيم الرياضية والرسالة السامية من ورائها.
نقاط للتأمل
- لظروف مشاركته آسيوياً لعب الهلال لقاءه الأول يوم الأربعاء الماضي أمام الفريق الصاعد والعائد فريق الوحدة وقدم الفريقان مباراة متوسطة المستوى وجيدة عطفا على البداية وتجاوز الهلال الوحدة وحصد أول ثلاث نقاط ونقول له مبروك.
- نعم فاز الهلال على غريمه ومنافسه النصر في السوبر وتجاوز الوحدة في بداية مشواره الرياضي ولكن مستواه العام غير مطمئن آسيويا وهو سيلعب امام فريق لخويا الثلاثاء القادم على ارضه و»بدون» جمهوره ولخويا فريق مدجج بالنجوم واللاعبين المميزين.
- اليوم يتم الإعلان عن افتتاح الموسم الرياضي الجديد في انطلاقته من خلال حفل يسبق لقاء بطل الدوري فريق النصر وفريق هجر والذي اتوقع ان يكون صعبا وغير سهل للنصر حتى وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره، فالفريق يدخل اللقاء بين ايقافات وإصابات وعدم وجود المحترف الأجنبي المأمول.
- تعودنا من أي لاعب نجم بل سوبير ان يتمرد ويماطل ويتأخر ويجد عين الرضاء لما يقدمه من مستوى ويصنع الفرق والامثلة كثيرة وعديدة اما ان يمارسها لاعب كبير في السن ومنتهى الصلاحية ونقطة ضعف في خط دفاع الفريق فبالطبع لا يحدث الا لدى الفريق العالمي فقط.
- لا زال عشاق ومحبو الفريق النصراوي يعشيون وضعا قلقاً على وضع الفريق الحالي فاكتمال اللاعبين الاجانب لم ينته أمره واستمرار بعضهم غير مرحب به وخضوع المدرب لتدخلات هو لاستمراره والأزمة المالية الملازمة مقلقة وظهوره الأخير محير حتى اصبحت النرفزة العادة الملازمة للفريق فأين المشكلة؟.
- حديث اللاعب معتز الموسى عن ناديه الأهلي كلام كبير وغير متوقع وتأكيده ان الفريق لن يحقق الدوري يعني فيه ما يعني ولكن كان بالحرى عليه ان يوضح الاسباب والاشخاص الذين اتهمهم في الوقوف بطريقه ومنهم المتسببون في كل الأحداث التي ذكرها.
- لا يوجد مبرر مقنع لبعض الجماهير التي هاجمت النجم ياسر القحطاني عندما ذكر بأن النصر المنافس الحقيقي لفريقه على مدى التاريخ وهذا أمر صحيح وواقعي ولم يأت بجديد، فالهلال لا ينافسه الا النصر على كل المستويات مهما حاول بعضهم تغيير الحقيقة.
-كان بالأحرى مخالصة اللاعبين قبل فترة الاستعداد وعدم ذهاب للمعسكر الخارجي والذي كان أشبه برحلة استجمام وترفيه وليس إعدادا لموسم شاق وطويل، وكان ذلك واضحا من خلال اللقاء الأول الخارجي وهذا دليل على ان بعض اللاعبين كانوا خارج السيطرة من الإداريين الضعفاء ورئيس بعثتهم.
خاتمة
اثق بنفسي وأخلاقي... فما دمت أمشي مستقيما لا يهمني إذا ظهر ظلي للناس مائلا فالكل يرى الناس (بعين طبعه).
- وعلى الوعد والعهد في كل يوم جمعة التقيكم عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.