إبراهيم السماعيل
زعَم الأسد في مقابلته الأخيرة مع وسائل الإعلام الروسية!! أنه يحارب الإرهاب وأنه لا سلام في سوريا قبل هزيمة هذا الإرهاب، متناسياً دوره المحوري هو وأبوه من قبله في رعاية وتصدير هذا الإرهاب إلى الدول المحيطة بسوريا وغير المحيطة بها أيضاً عند الضرورة لعقود مضت.
(حتى المُهجَرين السوريين الآن لم تنسَ هذه العصابة الفاجرة أن تدُس بينهم الكثير من عناصر مخابراتها المجرمة وإرهابييها ليس في أوروبا الآن فقط بل قبلها في تركيا ولبنان والأردن حيث لم تكتف هذه العصابة المجرمة بتهجيرهم القسري من بلادهم، وهذا وربي هو قمة الخسة والإجرام)
إن كل حوادث الاغتيالات الإرهابية التي حدثت في لبنان منذ العام 1976م وإلى اليوم يقف وراءها الأسد الأب وابنه من بعده وعصابته الطائفية المجرمة، وكذلك الأمر نفسه مع كثير من الاغتيالات في صفوف الفلسطينيين، والأمر نفسه مع العراق بعد الاحتلال الأمريكي لهذ البلد وقبله، وقد كانت مهمة هذه العصابة رعاية وتصدير الإرهابيين إلى العراق وأحياناً بيعهم إلى الأمريكيين مدعين القبض عليهم قبل التسلل للعراق.
هذه هي سوريا الأسد وهذا هو دورها الخسيس في ظل حكم هذه العصابة الفاجرة منذ أكثر من أربعة عقود، حيث إن كل العصابات الإجرامية الإرهابية في الشرق الأوسط لديها مكاتب أو ارتباط بشكلٍ ما بدمشق تحت عناوين مضللة كثيرة ليس أقلها التحرر والتحرير الكاذب.
ثم تعزز وتؤكد هذا الدور الخسيس لهذه العصابة المجرمة بعد اختطاف الملالي لثورة الشعوب الإيرانية في عام 1979م حيث بدأ التحالف الشيطاني النصيري الطائفي مع نظام الملالي الفارسي المجرم لمزيد من النخر والتخريب في جسد الأمة العربية.
المريب في الأمر أن كل مخابرات الدول الكبرى وإسرائيل والدول المحيطة بسوريا تعلم كل شيء عن هذا الدور الخسيس لهذه العصابة الفاجرة التي اختطفت سوريا وجعلتها وكراً لتصدير الإرهاب ولم تفعل هذه الدول شيئاً لفضح هذا الدور أو إيقافه إلا إذا استثنينا التصريح اليتيم لنوري المالكي في بداية رئاسته الأولى وقبل أن تأتيه الأوامر الفارسية بالتحالف مع هذه العصابة، فلقد اتهم علناً في مؤتمر صحفي العصابة الحاكمة في سوريا بتصدير الإرهاب إلى العراق، لا بل أرسل شكوى رسمية بهذا إلى الأمم المتحدة، ويبدو أنه بعد هذا التصريح أتت تعليمات فارسية للمالكي بعدم التحدث بهذا الموضوع مرةً أخرى.
إن هذا الإرهاب الذي أسسه ورعاه واستثمر فكره المتطرف من يدّعون كذباً اليوم محاربته والرغبة في هزيمته (فكيف تحاربون الإرهاب وأنتم أُس الإرهاب وجذره فالفرس يصدرون الإرهاب والتخريب أكثر من تصديرهم للبترول والغاز والسجاد العجمي بل إن عوائد هذه الصادرات تصرف اولاً على تصدير الإرهاب ودعم عملائها الإرهابيين الطائفيين في المنطقة قبل الصرف على الشعوب الإيرانية، إنكم تكذبون كما تتنفسون ) وأعني بهم عصابة دمشق الطائفية وأسيادها الفرس وعميلهم حزب الشيطان بمعرفة وموافقة ودعم من الحامي الروسي لهؤلاء المجرمين والتغاضي بل التعامي الواضح إن لم نقل بدعم من بقية الدول الكبرى وإسرائيل، حيث كان الهدف الأساس من الزج بهذا الإرهاب في ثورة الكرامة السورية وقبلها العراقية هو حرف الثورة السورية عن مسارها وبعثرة أوراقها وقلب القضية السورية من ثورة حرية وكرامة إلى حرب على الإرهاب وهذا ما نراه الآن للأسف، بل هذا ما أراده ليس العصابة النصيرية وحلفاؤها من فرس وروس وأقليات فقط بل ما أرادته الدول الكبرى وإسرائيل في محاولةٍ منها لمنع سقوط هذه العصابة المجرمة والذي بالضرورة سيليه سقوط المشروع الفارسي في المنطقة، والذي يبدو من سياق الأحداث الجارية منذ بداية الثورة السورية ان الدول الكبرى ليست حريصة على سقوط هذا المشروع المدمر.