إبراهيم السماعيل
تحت صورة المقبور الخميني وبجانب العلم الفارسي، يتحدث وزير إعلام العصابة الأسدية بنبرة فيها الكثير من العنتريات الفارغة التي طالما تعوّدنا على مثلها، ليس فقط منذ اندلاع ثورة الكرامة السورية، بل منذ أيام المقبور حافظ الجحش (والجحش هنا هو الاسم الأصلي للعائلة كما ورد في كتاب صديق حافظ الجحش باترك سيل في كتابه الأسد). حيث قال هذا الوزير المجرم إنّ من يتحدث عن حل الأزمة السورية ويستبعد الأسد من هذا الحل هو واهم. وواضح من الصورة التي خلف هذا الوزير القزم ومن تصريحه أنه يستند في عنترياته الفارغة على دعم الفرس الذي مآله الحتمي الفشل الذريع، وحاله كحال زميله في العمالة والإجرام وصنوه في العنتريات الفارغة حسن نصر الشيطان الذي ملأ الدنيا صراخاً وافتخاراً بهذه العمالة وهذا الإجرام.
فما أشبه الزعبي السوري اليوم بالصحاف العراقي في حينه مع الفارق الهائل بين عروبة الصحاف الصادقة وعمالة الزعبي الواضحة. فكفاك أيها القط تقمصاً لدور الأسد الذي تستحقه، فالشعب السوري قد قال كلمته قبل أربع سنوات ولن يكون إلا ما قاله الشعب السوري، بالرغم من اختبائك وراء شعارات إرادة الشعب الكاذبة التي جربها كل الكاذبين قبلك، من حافظ الجحش مروراً بقادة الفرس وصولاً إلى براميلك المتفجرة التي لا تقتل إلا هذا الشعب الذي تتحدث باسمه. فلا يجوز للمجرمين والقتلة أمثالك وأمثال أسيادك الفرس الذين تتحدث وصورهم وأعلامهم خلفك وفوق رأسك، أن تتبجح بهذه العنتريات الفارغة وأن تتحدث عن إرادة الشعوب التي أنت أبعد ما يكون عنها، لولا دعم هؤلاء الأعداء المستميت لك أيها القزم، فكفاك أيها الدعي تبجحاً بقوة لست أهلاً لها ولا تملك أدواتها، لولا دعم أسيادك الفرس لك ولعصابتك المجرمة وتواطؤ العالم مع عصابتك، ومحور الشر والحقد الذي تمثله أنت وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، والذي تدعي كذباً وقوف عصابتك ومحور الشر الفارسي في وجه مخططاتهم، وأنتم جزء مهم من هذه المؤامرة القذرة على الشعب السوري.
ولا يحتاج الأمر لعبقرية ولا لمحللين سياسيين من الطراز الرفيع، لمعرفة من يقف وراء مشاهد الدمار والخراب والمجازر المروعة، والتي لن يكون آخرها مجزرة دوماً في ريف دمشق والتي ارتكبتها العصابات النصيرية المجرمة، وكذلك المجازر المروعة التي ارتكبتها العصابات الحوثية في تعز ضد المدنيين مؤخراً، وقبلها المئات من مجازر الإبادة الجماعية التي حدثت تحت سمع وبصر العالم أجمع، لا بل وبدعم واضح من كل الدول الكبرى لهذه المجازر، بما في ذلك استعمال جميع أنواع الأسلحة والمحرّم منها على وجه الخصوص.
أقول لا نحتاج إلى عبقرية لنعرف أنّ الداعم الأول والرئيس والقائد والموجّه لكل هذه العصابات المجرمة هو العدو الفارسي. وكل من لا يريد أن يعرف هذه الحقيقة الواضحة أو يحاول المجادلة فيها، فهو شريك في الجريمة مع هذه العصابات المجرمة، حتى وإن حاول التذاكي والمجادلة في هذه الحقيقة الناصعة، بل ويكفيه اشتراكاً في الجريمة مجرد المجادلة فيها. إن كل الخراب والدمار الذي تعانيه كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان الآن، وكل مؤامرات التخريب التي عانتها كل من السعودية والبحرين والكويت ومؤخراً الأردن، يقف وراءها العدو الفارسي، وكل من يجادل بخلاف هذه الحقيقة فهو إما جاهل أحمق أو عميل فارسي، ولا يمكن أن يوجد له تصنيف يخرج عن أحد هذين التصنيفين، فكفانا بعد كل ما رأينا من دمار وخراب وما ينتظرنا منهما، مجاملةً ودبلوماسيةً وضبابية في موقفنا مما يجري على أرضنا، فإما أن تكون معنا أي مع الأمة العربية بأكثريتها الساحقة، أو أن تكون عميلاً للفرس فلا يوجد خيار آخر بينهما. وأما داعش وأخواتها فهم تفاصيل لا تستحق التوقف عندها فسوف يزولون بمجرد هزيمة المشروع الفارسي في المنطقة، مثلهم مثل الزعبي وعصابته ونصر الشيطان وعصابته والحوثي وعصابته وبقية عملاء الفرس في العراق وكل الخليج العربي، فمصيرهم إلى زوال بعد أن ظهرت عمالتهم للعدو الفارسي وبان حقدهم على محيطهم العربي لكن ليس قبل حساب وعقاب شديدين، فالشعوب التي عانت من جرائم هذه العصابات العميلة لن تنسى ولن تسامح ولابد من العقاب العادل وإن طال الزمن.