فهد بن جليد
ونحن نرتشف «الشاي الأخضر» كنا نستمع لأنشودة «يا حماتي يا لمُصيبة.. عيشتي صارت غريبة «، والتي صدح بها الصديق عيد سعود عام 2011م، كأول عمل إنشادي إسلامي سعودي يستبدل النصائح والإرشادات، بمهاجمة « الحماوات «!.
كل من دخل المقهى، كان ينظر إلي أنا وصديقي «أبو حماتين» باستغراب! لأن هاتفي كان يتنقل بين أغاني وأناشيد «الحماوات»، فهاهو الفنان المصري «حمادة هلال» يغني «حماتي بتحبني.. أوي أوي، عشان بنتها», الآية انقلبت بيننا وبين الأشقاء المصريين، فبعد أفلام «نكد حماتي وحماتك» التي قُدمت لنا على مدى عقود من الزمن، أصبح المنشدون السعوديون هم من يرددون «يا حماتي.. يا حماتي.. ضاقت بعيني حياتي، ذقت من قربك مماتي « أخشى أن لا أحد في العالم العربي تصالح مع «حماته» مُطلقاً؟!.
على خشبة المسرح صفق الجمهور كثيراً، عندما روى «ممثل خليجي»، قصة الفنان الأردني «سمعة» الذي وجد «حماته» عند الباب ، وبعد أن رحب بها سألها: «شو بدي أقولك يا حماتي، قد ايش بدك تجلسي عنا هانه»؟! فردت عليه وهي تضحك «لحد ما بدكوا تزهقوا مني»، فقال لها باستغراب «بس هيك؟ عالقليلة اشربي قهوتكِ»!.
قبل ثلاثة أشهر، حاول رجل أمريكي أن يطلق النار على حيوان « أرماديلو» وهو حيوان من فصيلة «الثدييات» يغطي جسمه «درع صلب»، ولكن الرصاصة ارتدت من درع « الحيوان» لتخترق جدار منزل حماته، على بعد «100 متر»، وتستقر في ظهرها!.
عوافي يا قلبي .. أطلق سراح السيد «لاري»، لأنه بالتأكيد ليس بينه وبين حماته «عداوة»، بالمقابل مازال مواطن «عربي» يقبع في السجن، لأنه فشل في اغتيال حماته «بقنبلة» بدائية الصنع!!.
شعرت بالنعاس، وقلت لصديقي «حاجتك مقضية بعون الله» ادفع الفاتورة الآن، وفي الصباح نبحث لك عن حل؟!.
على مدى «يومين كاملين» والرجل «يفضفض لي» صباحاً ومساءً في كل مقاهي ومطاعم الرياض، دون أن أجد له حلاً - غير ارتباطه بزوجة ثالثة - لتفض النزاع «حماته الثالثة» !.
حالياً أفكر في إنشاء «جمعية سعودية» لمن لديهم «زوجتين فأكثر» قائمة على «فن الإنصات» فقط ؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.