عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة رغم ان الوقت لا زال مبكرا لإصدار الحكم على مستوى أي فريق وهو في فترة الإعداد وعودة الانسجام بين اللاعبين خاصة اذا كان هناك لاعبون جدد انضموا أخيرا للفريق، ولكن لقاء فريق النصر الأخير في معسكره النمساوي أمام فريق كونيا سبور التركي الذي خسره بأربعة أهداف دون رد أعطاني مؤشراً خطيرا ومؤثرا، فالخسارة ليست المشكلة رغم ان الفريق التركي فريق عادي ومغمور وغير معروف، ولكن من تابع أو اطلع على معطيات اللقاء نجد ان الفريق قدم ولعب مستوى مقبولا إلى حد ما في الشوط الاول بلاعبيه شبه الأساسيين وانتهى الشوط الأول سلبي النتيجة ولكن في الشوط الثاني استطاع الفريق التركي تسجيل اربعة اهداف كانت قابلة للزيادة، وذلك عندما زج المدرب في هذا الشوط باللاعبين البدلاء وهم تحديدا من سيكونون على دكة البدلاء في الموسم القادم ونحن نعرف ان الفريق لا يمكن أن يستمر في التميز مالم يكن لاعب الدكة بمستوى اللاعب الاساسي، وهذا والعلم عند الله انه ما سيفقده الفريق النصراوي الموسم القادم، فالاسماء الموجودة واستمرار ثلاثة من اللاعبين الأجانب إضافة إلى استمرار بعض الاسماء التي يجب أن تكون قد أنهت مشوارها مع كرة القدم وهم كثر وليس الأمر متوقفا على لاعب واحد فقط، فالأمور بالنسبة لي شخصيا مقلقة على مستوى ما سيقدمه الفريق الموسم القادم سواء محليا أو آسيويا، وأتمنى ان تكون نظرتي غير صحيحة ولكن دائما ما يحدث العكس.
إعلام لا يعكس الواقع
دائما ما يحترم الإعلام الناقل والناقد الحقيقي للواقع وبصدق من باب الامانة، وكذلك لاحترام المهنة ولتقويم الامور التي هي بحاجة إلى ذلك، وهذا ما يجب أن يكون على مختلف الأصعدة وليس رياضيا فقط ولكن مع الأسف ان ما نشاهده على المستوى الرياضي المحلي هو هرولة بعضهم خلف ميولهم وأنديتهم ومصالحهم بتضخيم الحدث والإشادة والثناء على كل خطوة يتم عملها بغض النظر عن نتائجها ناهيك عمن يتحدث بعد ان أصبح من ضمن البعثة اوالوفد، وهنا لا يمكن ان يكون هناك امور سلبية فكل شيء ايجابي، وعندما تعود تلك الكيانات إلى النزال والاختبار الحقيقي تنكشف الاقنعة وتعود تلك الاقلام والاشخاص إلى اكثر من 180 درجة في اظهار السلبيات والنقد ومحاولة ايجاد مبررات للإخفاق ان حدث ومحاولة إيهام الرأي العام ان هناك امورا قد تبدلت مع العلم ان هناك قناعة شخصيا من الاساس ان الامور بدون ايجابيات عدة ولكم عدة امثلة وبراهين حاليا حول التطبيل والإشادات المزيفة في استمرار بعضهم في فريقه في عدة اندية او المباركة في استمرار اللاعبين المحترفين رغم اثبات فشلهم وستكشف لكم الايام القادمة مزيدا من ذلك وأكثر وليس غدا ببعيد.
نقاط للتأمل
- (حلو) أن تخسر في فترة الإعداد وتكتشف الاخطاء بدلا من الفوز بتسعة وعشرة أهداف أمام عمال سوبر ماركت في اجازتهم الاسبوعية ولكن أن تخسر بلاعبين معينين فهناك اكثر من علامة استفهام حول جدوى استمرارهم.
- إشادة اللاعب المخضرم في فريق الاتحاد باللاعبين الاجانب والمعسكر الخارجي في وقت مبكر والامور لم تتضح يدل على انه وضع المدرب تحت ابطه بعكس الآخرين الذين وضعوه خارج حساباتهم، وهذا ليس لمصلحة الفريق بصفة عامة.
- استمرار بعض الاسماء في الفريق الاول لنادي النصر هو سلب ومصادرة في حق اللاعبين الشباب والبارزين ومن يبحث عن فرصة لإثبات الوجود ناهيك عن إرهاق الادارة ماليا وهي غير ناقصة من الاساس فاللي فيها كافيها.
- أعتقد انه من الظلم ان تشتري عقد لاعب بما يقارب ثلاثين مليونا من اجل شو إعلامي والنادي غرقان في ديونه والرواتب لم تصرف من عدة شهور، وهنا يجب ان يكون للاتحاد السعودي موقف من جميع الاندية المديونة التي لم تقم بالوفاء بالتزاماتها المالية
- عودة الرئيس السابق لنادي الاتحاد منصور البلوي للإشراف على الفريق وتواجده المستمر مع الفريق اكبر دليل وتأكيد لما سبق ان ذكرته ان المشكلة الاتحادية ادارية بحتة وها هي الأيام تثبت وتؤكد ماسبق ذكره.
- مطالبة المدرب الاهلاوي بمنح الفرصة للفرق السعودية باستقطاب حراس مرمى محترفين اجانب فيه واقعية ومطلب ملح لعدم وجود حراس مميزين في الملاعب السعودية والدليل واضح في شح المواهب في هذا المركز الاهم في اي فريق.
- كل المؤشرات تؤكد عدم استمرار اللاعب ناصر الشمراني مع فريقه الحالي الهلال فالمعروف عن اللاعب ارتباطه وتعلقه بالمنطقة الغربية ناهيك عن تصاعد مشاكله الانضباطية بعد ارتباطه بالهلال وهو ماجعل الهلاليين يتعاقدون مع اكثر من مهاجم في نفس المركز.
- إسناد مباراة السوبر لطاقم حكام اجانب أمر حتمي وضروري فنجاح الحكم السعودي المرداسي خارجيا لا يعني انه سينجح في ادارة اللقاء بين أكبر الاندية السعودية وهو من أخفق في لقاء السوبر الموسم الماضي بين العالمي والليث في شهادة جميع النقاد الرياضيين.
خاتمه:- خللك ابخل رجل في سوق الكلام، وخلك اجبن رجل في طعن القفا، وان بغيت تكون في راس السنام، احسب الف حساب من كلمة افا!!
وعلى الوعد والعهد في كل يوم جمعة التقيكم عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخيرنلتقي.