عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة... كان قرار أمناء الاتحادات الخليجية يوم الاثنين الماضي مخجلا وغير واقعي ودليل على استمرار العمل العشوائي فتأجيل البطولة الخليجية غير مبرر وغير منطقي إطلاقا، وما زاد الأمر سوءًا تلك المبررات والأعذار المضحكة، فعدم جاهزية الملعب أمر مخجل وغير متوقع على بلد متحضر وسباق في كل شيء وهو من أقام البطولات والمناسبات على الملاعب قبل خمسة وثلاثين عاما وليس بجديد على استضافة أي بطولة، وإقامة ملعب أو تجهيزه قد لا يستغرق أسابيع وليس أشهر أما ما أدهشني وأصابني أكثر إحباطا ذلك المبرر حول بطولة الفئات السنية والمنتخبات الأولمبية التي لا أعرف أين تكمل العلاقة بين تلك المسابقة وإقامة دورة الخليج، وإذا كانت الكويت قد أعلنت من خلال أمانة الاتحاد أنها عاجزة عن إقامة البطولة في موعدها المحدد فلماذا لا تسند إلى بلد آخر وأكثر جاهزية كقطر أو الإمارات أو البحرين أما السعودية فهي آخر من نظم البطولة السابقة ويجب استبعادها ولكن من الواضح أن الأمور غامضة والقرار لم يكن شفاف وقد أساء الاتحاد الكويتي لنفسه فلا يمكن أن تقبل هذه الأعذار من الكويت نعم يا سادة إنها الكويت.
فشل السوبر متوقع
أعتقد أن مباراة السوبر السعودي الذي سيقام الأربعاء المقبل في لندن قد فشل قبل أن يكون وأول الفشل هو عدم نجاح من خطط لرفع الإيقاف عن الخمسة العنترية أو الخمسة المصارعين إن صح التعبير والأمر الآخر الذي من المتوقع أن يكون عاملا من عوامل الفشل ضعف الحضور الجماهيري فكم عدد السياح السعوديين الذين سيكونون متواجدين وسيحضرون، أما من سوق أن العرب والخليجيين سيحضرون فهذا أحد أحلام وأماني من حاول الإيهام بالنجاح، فالبطولات المحلية لا يجب أن تصدر خارجيا فلم نصل إلى المستوى الذي يؤهل للعب وتتهاتف على لقائك الجماهير من كل صوب ولا يعتقد البعض أن لعب اللقاء هو نوع من ارتفاع مستوى الطموح ولكن يثق الجميع أنها مناسبة استجمام وصيفية وليست كما برر لها تسويقيا وماديا، فالرسالة دائما توضح من عنوانها خاصة للأذكياء والأذكياء فقط.
نقاط للتأمل
- أتمنى أن يفهم الجميع وأن يستوعب مكانة وقيمة دورة الخليج وما تحمله من معاني سامية تنم على وحدة خليجنا ومجتمعة في كل البلدان الخليجية ومن يحاول أو يمني نفسه بإلغائها أو طمسها يجب أن يبعد عن المنظومة بكاملها.
- انطلق السبت الماضي برنامج كل العرب صدى الملاعب عبر قناة إم.بي.سي كأول برنامج عربي يبدأ نشاطه هذا الموسم وبحكم وجودي الحصري فقد تشرفت أن أكون منذ البداية مع برنامج يفتخر فيه الجميع وأتمنى أن نستطيع إشباع غرور مشاهدينا الأعزاء.
- احتفت سفارة المملكة في النمسا ببعثة نادي النصر الأسبوع الماضي من لاعبين وإداريين وفنيين ولكن المظهر الذي حضر به الإداريين ورئيس البعثة لم يكن لائقا إطلاقا ولا يتماشى مع حجم المناسبة فكان لا بد من الحضور ببدل رسمية من باب احترام المناسبة والأعراف المعمول بها ولكن الواضح أن الاخوان يجهلون مثل هذه المناسبات وقيمتها الرسمية.
- حتى هذه اللحظة وكتابة هذه الفقرة ونادي النصر مستمر على محترفيه السابقين والثلاثة الموجودين لا يطمئنون باستثناء أدريان وإذا تعذر استبدالهم وإحضار محترف رابع مميز وخاصة للجهة اليسرى فقولوا على استمرار التميز السلام وبطولة آسيا باي باي للموسم الثاني على التوالي.
- تؤكد المعلومات أن إدارة نادي بورتو قد تقدم بشكوى رسمية إلى الفيفا يشكو من خلاله نادي الهلال السعودي بسبب تأخر مستحقات اللاعب كارلوس إدواردو المنتقل حديثا لصفوف الزعيم الذي كلف الخزينة الهلالية أكثر من عشرة ملايين يورو لكن مشكلة كان هذا أولها.
- تعمل الإدارة الاتحادية بقيادة الشرفي منصور البلوي على إبرام الصفقات الوحدة تلو الأخرى وبعضها من العيار الثقيل آملا أن يعود عميد الأندية السعودية إلى وضعه الطبيعي وأن يستطيع المنافسة على البطولات الموسم المقبل وهذا ما يتمناه كل محب لرياضة الوطن فلا نريد أن نخسر بابتعاد أي فريق خاصة الكبيرة منها.
- الخطوة التي اتخذتها رعاية الشباب حول الأندية ومديونيتها ومشاكله وتدخل الرئيس العام في هذه الجزئية المهمة تدل على أن اتحاد اللعبة ما عندك أحد ونايمين في العسل وهمهم الوحيد وين بنروح هالصيفية نعم إلى لندن.
- استمرار كرسي نادي الشباب خالي إلى الآن أمر مزعج ولا يليق في شيخ الأندية وابتعاد اعضاء الشرف وعدم وقوفهم مع الكيان يزيد من المشكلة وكل محب لهذا النادي العريق يتمنى لو تعود الأيام الحلوة وأيام الإنجازات والبطولات بغض النظر عمن يكون ربان السفينة الشبابية.
خاتمه
ربي إن كان هناك من يكره أن يراني سعيدا فارزقه سعادة تنسيه أمر سعادتي.
(وعلى الوعد والعهد من كل يوم جمعة ألتقيكم عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي).