محمد الشهري
(السوبر)، وما أدراك ما السوبر قد لايكون على ضوء هذا الحدث (اللندني) الكبيرما يستدعي التوقف عنده كثيراً سوى التأكيد على أن الذين ما انفكّوا يحاولون - وباستماتة بلهاء - إعادة صياغة التاريخ باستخدام بعض الأدوات المشوهة والبليدة، قد فشلوا، كما فشلوا مراراً وتكراراً في صناعة بطل يُعتدّ به، بطل لا يعتمد في تحقيق مكاسبه البطولية على المعونات تارات، وعلى تقلبات أوضاع الأبطال الحقيقيين تارات أخرى، لذلك لاغرابة حين نشهد أحياناً بعض الأبطال المزيفين، أو الأبطال صنائع الصدف؟!.
ذلك أنه في حضرة التاريخ السليم من العبث والتشويه، لا مجال (للّف والدوران) ولا مكان للتزوير، ولا وجود لحِبال الكذب.
اليوم يدوّن التاريخ مجدداً، وبأحرف من ذهب، بأن (الزعيم) ليس مجرد (بطل)، وإنما هو عالَم متفرد في كل شيء، في نهجه، في حضوره، وفي شعبيته وجماهيريته الطاغية.
اليوم يوثق التاريخ مجدداً، أن هذا الزعيم حالة بطولية خاصة، بل (نادرة).
هذا الزعيم الذي لايكلّ ولا يملّ من ارتقاء المنصات حتى في بلاد الغرب ومعاقل أباطرة الكرة وصنّاعها.
لا يتوقف عن حصد المزيد من الألقاب الفاخرة، والمنجزات النادرة على كافة المستويات والأصعدة، إذ لا يوجد من الألقاب والبطولات الرسمية ما عجز عن تحقيقه، محلياً، إقليمياً، قارياً (ما شاء الله).
إذن: لا عجب إذا علمنا بأن نصف أو ثلث منجزاته تقريباً (أولويات)، والتي كان أخيرها وليس آخرها (سوبر لندن) كأول فريق سعودي يحقق بطولة محلية على أرض أجنبية.
لهذا: سيظل (زعيم الأولويات) الخالد.. كما هو الزعيم الخالد لكل الألقاب والأمجاد.
ولكي تعرف الفرق بين بيئة وأخرى.. تخيل فقط يا رعاك الله حجم الإزعاج والضوضاء وقرع الطبول على كل الأصعدة لو أن الطرف الآخر من لقاء السوبر هو من ظفر باللقب، أقول: تخيل فقط!!.