عبد الرحمن الشلفان
قال الوداع وقلت يا سعود بدري
قال المرض متعب ولا عاد بي حيل
قلت المرض كله تجمع بصدري
يوم اعلنو ذاك الخبر تالي الليل
فيض من المشاعر والعواطف المحزونة تتبدى فيها شدة اللوعة والألم لفراق عزيز وغالٍ.. وتعبير لا ينقصه لطف الصياغة وشدة القول وقوة الأسلوب لرجل من مفاخر عصره صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لأخيه وشريكه في الصفات صاحب السمو الملكي الأمير الراحل سعود الفيصل رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
مشاعر لا تقف عند حد الحب لذلك الراحل الغالي، بل تتعدى ذلك إلى ما له من قيمة وقامة وقدر وقدرة وعلو شأن عربيا وعالميا من خلال ما له من مواقف مشرفة لنصرة قضايا الحق مثلما فعله المشهود والمجلل في خدمة وطنه.
ما أروعه مناضلا باذلاً الجهد كله في خدمة قضايا أمته، وما أروع أخيه ومثيله في النجاح والتألق سمو الأمير خالد الفيصل، الشاعر الرائع والقيادي النموذج المثل والقدوة، رحم الله سعود وأمد في عمر خالد وأعانه وأدام له السداد، ما أروعه وما أحلى ما تفيض به قريحته، لاسيما عندما تكون في رجل علم كذلك، الذي بكاه المواطن وخسره الوطن وطن الوفاء والرجال الأوفياء، وطن الرايات الإسلامية الخفاقة قبلة المسلمين وقدوتهم..