عبد الرحمن الشلفان
الجريمة البشعة التي وقعت في بلدة القديح في محافظة القطيف بعد صلاة الجمعة وتسببت في العديد من القتلى والجرحى من المواطنين الآمنين ما هي إلا جريمة نكراء غايتها زعزعة الأمن وإثارة الفتن في هذا الوطن الآمن المطمئن والنموذج في وحدته وتوحد أبنائه سنة وشيعة، جريمة لا يقوم عليها إلا من مرادهم الإساءة للإسلام وتشويهه لكن هيهات أن يكون لهم ذلك وهيهات أن يستطيعوا من خلال ذلك الفعل المشين أن يؤثروا على وحدة الوطن وتوحد أبنائه، بل إن مثل ذلك مما يزيد المواطنين اجتماعاً والتفافاً حول قيادتهم تلك القيادة الرائعة التي نذرت نفسها وأعطت جل جهدها لخدمة ورفعة شأن الإسلام والمسلمين مثلما قيامهم الدائم والمستمر على شأن بيوت الله ومرتاديها من المسلمين حجاجاً ومعتمرين وزواراً، حيث توفر لهم كل أسباب الراحة والهناء حتى يعودوا إلى بلدانهم.
إن هذا الوطن وقد جعله الله أطهر بقاع الأرض قاطبة حين خصه بمقدساته وجعله مأوى أفئدة المسلمين سيظل آمناً مطمئناً لأن الله قد كفل له ذلك وقيض له الخيرين من خلقه ليكونوا في خدمته، وليكون لهم العناية به وبمن يرتادونه من المسلمين.
إن كيد هؤلاء الأعداء الحاقدين والحاسدين والمعادين لدين الله والسائرين في ركاب أعدائه سوف يرتد إلى نحورهم وستخيب آمالهم وتحبط أعمالهم بإذن الله.
فليحفظ الله هذا الوطن ويحفظ قائده إنه ولي ذلك والقادر عليه.