عبد الرحمن الشلفان
يقول شكسبير.. البعض ولد عظيما والبعض الآخر يحقق العظمة بنفسه والبعض يخلعها عليه الناس كثوب يستحق لبسه. وذلك كله مما استطاع ذلك القائد الفذ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه أن يستحوذ عليه كله. فلا غرو فتلك الصفات كانت لوالده ذلك القائد العظيم الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ولعل استحضار الناس له وما له من صفات رائعة عند الحديث عن الملك سلمان مما يؤكد ما فيه من أبيه من غرر المعاني وفي مقدمتها معاني الشجاعة والوفاء والصدق مع الله ومع الناس مثلما المروءة والنخوة ولعل منها ما صار من تلك الوقفة الرائعة والمجلجلة مع الشعب اليمني الشقيق حين استجار به طالبا عونه ومساعدته في صد أولئك البغاة من الحوثيين العملاء ممن أرادوا بوحي من سادتهم الفرس اختطاف اليمن شعبا ودولة وليجعلوها جزءاً من تلك الدولة المعادية لكل ما هو عربي وإسلامي إيران الصفوية الحاقدة وليكون للشعب اليمني الشقيق ما أراد من خلال (عاصفة الحزم) بقيادته وبمشاركة البعض من العرب الأوفياء والغيورين على عروبتهم ودينهم مثلما تأييد المسلمين ومباركة العالم كله بعد أن أدرك الجميع ما لهذا القائد من حكمه وصواب رأي ولتعم الفرحة شعب اليمن الشقيق بجميع طوائفه وهم يتطلعون لغدهم المشرق لبناء دولتهم بعد أن تتطهر من رجس العملاء والمناصرين لهم هكذا العظمة وهكذا يكون الرجال العظام وهكذا سلمان المروءة والشهامة الذي ولد عظيماً وحقق العظمة بنفسه ولأنه يستحق ذلك كله فقد جعلها الناس عليه كثوب يستحقه هو دون غيره لبسه. نسأل الله أن يعينه ويحفظه ويقيه ويمد في عمره ويمتعه بالصحة والعافية إنه سميع مجيب.