بريدة - عبدالرحمن التويجري:
اختتم مهرجان حرفة الرمضاني الثالث مؤخراً والذي نظّمته الجمعية التعاونية النسائية «حرفة» بمركز الحرفيين وسط مدينة بريدة ِفعالياته وأنشطته وبرامجه التي تحاكي في مجملها التراث، مع ما يشهده المهرجان من مشاركات فاعلة للحرفيين البالغ عددهم أكثر من 50 حرفياً وحرفية يقدّمون العديد من المقتنيات والتراث القديم الذي اشتهرت به المنطقة، كما شاركت الأسر المنتجة ضمن فعاليات المهرجان البالغ عددهن أكثر من 41 أسرة منتجة يقدمن العديد من المأكولات الشعبية والمشغولات اليدوية القديمة، كما شهد المهرجان فعاليات مصاحبة كإقامة الدورات التدريبية والتوعوية والتثقيفية لرواد المهرجان، ومسرح للطفل يقدّم من خلاله ألعاب ومسابقات وجوائز، بالإضافة إلى مسرح حرفة الإنشادي الذي رسم علامات الرضا على رواد المهرجان لمثاليته وتقديمه أعذب الأصوات وأجمل الكلمات والأناشيد الوطنية والاجتماعية والتوعوية، كما شهد المهرجان حراكاً اقتصادياً متميزاً من قبل الزوار حقق من خلاله مبيعات مثالية كان للحرفيين والأسر المنتجة النصيب الأكبر منها.
ويعد المهرجان الذي يجسِّد بفعالياته التراث العريق، أنه الأجدر والأحق بأن يكون رائداً للتراث بالمنطقة، كما حقق نجاحًا كبيرًا أظهر الوجه المشرق للعمل الاجتماعي والخيري، حيث اطلع الجميع على ما كان عليه الآباء والأجداد قديماً، كما حقق المهرجان نجاحاً كبيراً وعزَّز مكانته كإحدى أهم التظاهرات التراثية في المنطقة، والذي يحوي أبعاداً تراثية وتعليمية وتثقيفية وتوعوية يجسد من خلالها لمحات من اهتمامات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بالتراث القديم والمحافظة عليه على كافة الأصعدة، وتسخير كافة الإمكانيات لنقل هذا التراث العريق وهذه الثقافة للجيل الجديد.
وفي ذات السياق أكدت صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود رئيس مجلس إدارة جمعية «حرفة» بعد ختام فعاليات وأنشطة وبرامج مهرجان تراث حرفة الرمضاني، أن الجمعية تنظّم هذا المهرجان تحقيقاً لرسالتها ومسؤوليتها تجاه الأسر المنتجة، مؤكدة أن الجمعية تقدّم برامج عدة «تطويرية وتسويقية» للأسر المنتجة على مدار العام، لمساعدة تلك الأسر في تسويق منتجاتها وتحسين مستوى دخلها الاقتصادي ودمجها في خضم المجتمع.
ولفتت سمو الأميرة نورة إلى أن البرامج المصاحبة للمهرجان تعزِّز ثقافة العمل اليدوي وتساهم في نشر التراث من خلال البرامج التدريبية الحرفية في المجالات كافة، منوهةً بالدور الريادي والمثالي للهيئة العامة للسياحة والآثار، وبرنامج الحرف والصناعات اليدوية «بارع» في دعم المهرجان على كافة الأصعدة، مقدمة شكرها للمشاركين والعاملين بالمهرجان على جهودهم الملموسة.