العراق.. نداءات استغاثة لتوفير ممرات آمنة للهاربين من الحرب على داعش ">
بغداد - نصير النقيب:
اتهم اتحاد القوى العراقية أمس الخميس الحكومة العراقية بقطع رواتب موظفي المناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم (داعش) بدل اصلاح «خطيئتها» بايقاع تلك المناطق بيد التنظيم، وفيما بيّن ان معنى هذا القرار هو «الموت البطئ» لموظفي تلك المناطق، اكد ان وزراء الاتحاد سيكون لهم «موقف يتناسب وحجم الخطر الذي يشكله هذا الفعل غير المدروس وفي سياق اخر ذكر نازحون عالقون بالقرب من معبر الفلاحات الرابط بين الفلوجة والصقلاوية بانهم مترددون بالوصول الى المعبر خشية تعرضهم للاعتقال من قوات الجيش والحشد الشعبي بدعوى الاشتباه وقال نازحون يتخذون من مقبرة النساف ماوى لهم بعد ان فروا من مركز المدينة ، ان ” داعش يمنع النزوح الجماعي ليحتمي بوجود المدنيين الذين يسقط منهم العشرات يوميا بفعل قصف الجيش للفلوجة بالراجمات والمدفعية اضافة الى قصف طيران الجيش وفر العشرات ليليا من قبضة داعش والقصف العنيف لكنهم يخشون الوصول الى المعبر المؤدي الى الصقلاوية ومنها الى عامرية الفلوجة المحمية من مقاتلي العشائر ومنعت قوات الجيش بعض الواصلين الى المعبر من المرور وهددت باعتقالهم بحسب شهود عيان وتنير الانفجارات المقبرة الواقعة الى الشرق من الفلوجة ، حيث يتمكن الناظر من رؤية المئات وهم يختبئون بين القبور بانتظار تطمينات بسلامة العبور باتجاه الصقلاوية. ووجه النازحون العالقون في مقبرة النساف نداءات استغاثة الى الحكومة المحلية والقائد العام للقوات المسلحة لتوفير ممرات خروج آمنة واوعز حيدر العبادي في جلسة الحكومة الثلاثاء، بتوفير ممرات امنة لخروج المدنيين من المناطق التي تتعرض للقصف ، لكن تلك التوجهات لم تدخل حيز التنفيذ ، على مايبدو ، عند معبر الفلاحات على اطراف الفلوجة وفي سياق اخر أكد القيادي في تحالف القوى العراقية طلال خضير الزوبعي أمس الخميس، إن قوانين العفو العام والمساءلة والعدالة والحرس الوطني لا يمكننا التصويت عليها بصيغتها الحالية، وفيما اشار إلى ضرورة تقديم بعض التنازلات من قبل المكونات السياسية من اجل مصلحة البلد، لفت إلى أن جميع المحاكمات التي أدين بها المحكومون يجب أن تعاد لأنها جرت في ظروف استثنائية وقال الزوبعي في بيان له إن «قوانين العفو العام والمساءلة والعدالة والحرس الوطني أفرغت من محتواها وأصبحت عناوين فقط لا يمكننا التصويت عليها بصيغتها الحالية»، مبيناً أن «هذه القوانين بصيغتها الحالية أصبحت غير مصفة لشريحة كبيرة من ابناء الشعب العراقي.
من جهتها أعلنت خلية الإعلام الحربي أمس الخميس عن مقتل 18 من مسلحي (داعش) وجرح مجموعة كبيرة أخرى منهم في غارات جوية للطيران الحربي العراقي على ناحية بروانة غربي الأنباروقالت خلية الإعلام الحربي، في بيان إن «طائرات القوة الجوية وجهت ضربة موجعة على وكر يضم عدداً كبيراً من عناصر تنظيم داعش الإرهابي في منطقة بروانة في قضاء حديثة،، مما أسفر عن قتل 18 إرهابياً وجرح مجموعة كبيرة أخرى منهم في حصيلة أولية قابلة للزيادة»وكانت خلية الإعلام الحربي قد نفت ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن سيطرة تنظيم (داعش) على بروانة، مؤكدة أن القوات الأمنية أحبطت هجوماً للتنظيم على الناحية.