محمد بن علي بن عبدالله المسلم
قال الله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} (185) سورة آل عمران. والموت حق وسنّة الله في خلقه {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} (26-27) سورة الرحمن.
لقد فُجعت مساء يوم الأربعاء الرابع عشر من شهر رمضان المبارك بنبأ وفاة الأخ والصديق والزميل العزيز عبدالعزيز العباد (أبي سلمان)، لقد كان - رحمه الله- يتمتع بخصال حميدة عديدة فهو يحب أن يقدّم المساعدة والشفاعة للآخرين، ولا تفارقه الابتسامة ورغم طول معرفتي به لم يسبق أن رأيته غاضباً. وهو حسن الخلق والمعشر كان - رحمه الله- محب للناس والناس يحبونه ونسأل الله تعالى أن يكونوا شهداء عند الله في عبده أبي سلمان. فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: (أنتم شهداء الله في أرضه).
لقد كان مجداً وأميناً في عمله يشهد له بذلك كل رؤسائه من الوزراء الذين عمل معهم.
لقد ابتلاه الله في أواخر عمره بالمرض لأن الله يحبه، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله إذا أحب عبداً ابتلاه). فالحمد لله في قضائه وقدره، ونسأل الله تعالى أن يجعل الجنة مثواه في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
عزاؤنا لجميع أصدقاء أبي سلمان ولزوجته الفاضلة ولعائلته ولآل العباد والخريف ونسأل الله للجميع الصبر والسلوان. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.